الاستروجين يحمي النساء من مرض الكبد الدهني

علوم

هرمون الاستروجين يساهم في وقاية النساء من مرض الكبد الدهني

9 آذار 2024 14:11

أدى وباء السمنة العالمي إلى زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني، وهو مرض يتم فيه تخزين الدهون في خلايا الكبد.

كشف بحث جديد أجراه معهد كارولينسكا في السويد الطريقة التي يعمل بها هرمون الاستروجين على الحماية من مرض الكبد الدهني الذي زاد بشكل كبير خلال وباء السمنة الحالي، وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة Molecular Systems Biology، أنه يمكن تطوير دواء جديد ليصبح علاجاً مستقبلياً لمرض الكبد الدهني وسرطان الكبد. 

مرض الكبد الدهني

يُعرف مرض الكبد الدهني الناتج عن السمنة، وليس عن الإفراط في استهلاك الكحول، باسم MASLD أي مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، ووفقاً لبحث سابق، فإن ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة بالغين يتأثر بدرجة ما من MASLD، والذي في أسوأ الحالات يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.

وعلى الرغم من الانتشار الكبير لهذا المرض، فإن المرض موزع بشكل غير متساو بين الجنسين، حيث أن الغالبية العظمى من الأفراد المصابين هم من الرجال.

الاستروجين يحمي النساء من مرض الكبد الدهني

وتوضح "كلوديا كوتر" كبيرة الباحثين في قسم علم الأحياء الدقيقة والأورام وبيولوجيا الخلايا بمعهد كارولينسكا الذي قاد الدراسة: "تتمتع النساء بحماية طبيعية حتى انقطاع الطمث بسبب هرمون الاستروجين الجنسي الأنثوي".

وعلى الرغم من أن حماية المرأة من هذا المرض كانت معروفة منذ بعض الوقت، إلا أن الآلية الكامنة وراء التأثير الوقائي كانت أقل وضوحاً، والآن ربما وجد فريق البحث التابع لكلوديا كوتر الإجابة.

بروتين TEAD1 مسؤول عن تطور مرض الكبد الدهني

من خلال التحليلات الجينية للفئران من كلا الجنسين التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون، مع تلقي بعض الفئران الذكور أيضاً هرمون الاستروجين، تمكن الباحثون من تحديد البروتين الرئيسي في تطور الكبد الدهني.

وتبين أن البروتين، المسمى TEAD1، يلعب دوراً مهماً في تنظيم كيفية امتصاص خلايا الكبد للدهون، ويؤدي حجب TEAD1 إلى حماية خلايا الكبد من تراكم الدهون الضارة، ولذلك فقد كان لدى الفئران التي تلقت علاج الاستروجين نشاط TEAD1 أقل وتراكم أقل للدهون في الكبد.

هذا ويؤكد العلماء أن اكتشاف الطريقة التي يعمل بها هرمون الاستروجين على حماية النساء من مرض الكبد الدهني قد يكون مقدمة نحو إنتاج دواء جديد يتمتع بنفس الفاعلية. 

المصدر: مجلة Molecular Systems Biology