فيتامين K2 يلعب دوراً فعالاً في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وعلاجه

علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي

تعد مقاومة الأنسولين والسمنة من العوامل التي ترتبط غالباً بمرض NAFLD، ولذلك فإن أفضل استراتيجيات الوقاية من هذا المرض هي فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية، ولكن لا توجد طريقة معروفة لعلاج NAFLD باستثناء زراعة الكبد.

دور فيتامين K2 في منع مرض الكبد الدهني غير الكحولي

وجدت الأبحاث السابقة أن فيتامين K يمكن أن يكون خياراً علاجياً فعالاً لتكلس الأوعية الدموية وهشاشة العظام والربو، وقد ثبت أيضاً أنه ينظم استقلاب الدهون في الكبد، لكن القليل من الأبحاث درست دور فيتامين K2 في منع أو عكس NAFLD، ولهذا السبب، ركزت هذه الدراسة على آثار فيتامين K2 على مرض الكبد الدهني، مع التركيز على العلاقة بين NAFLD واستقلاب الدهون، وآليات استقلاب الدهون.

خلال هذه الدراسة، أعطى الباحثون الفئران التي تعاني من مرض الكبد الناجم عن نظام غذائي غني بالدهون 3 جرعات مختلفة: 0.1 ملغ، 0.2 ملغ، و 0.4 ملغ، من فيتامين K2 الوقائي لمدة 8 أسابيع وقاموا بتقييم التأثير خلال 12 أسبوع، وقارنوا النتائج مع الفئران المصابة بـ NAFLD التي لم تتلق فيتامين K2 واتبعت نظاماً غذائياً غنياً بالدهون.

فيتامين K2 يوفر تأثيرات وقائية ضد مرض الكبد الدهني غير الكحولي

وأظهرت جرعة مقدارها 0.2 ملغ أفضل التأثيرات الوقائية ضد مرض الكبد الدهني غير الكحولي، على الرغم من أن جميع الجرعات منعت الفئران من الإصابة بالسمنة بشكل ملحوظ وخفضت تراكم الدهون الحشوية، وقد تبين أيضاً أن الفيتامين يصحح اضطرابات استقلاب الكوليسترول وخلل استقلاب الدهون، وهو سمة مهمة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

فيتامين K2 يساعد في تحسين اضطرابات استقلاب الدهون

وكتب المؤلفون في الورقة البحثية: "تغيرت مستويات الدهون والمؤشرات المتعلقة باستقلاب الدهون بشكل ملحوظ في نموذج الفئران المصابة بمرض الكبد الدهني، مما يشير إلى أن فيتامين K2 قد يحسن اضطرابات استقلاب الدهون".

يذكر أن أهم مصادر فيتامين K2 هي منتجات الألبان، والخضار بشكل عام كالقرنبيط والكرنب والبروكلي، والخضار الورقية بشكل خاص كالخس والسبانخ، كما يوجد بنسبة ضئيلة في البيض واللحوم والسمك.