الرعاش مجهول السبب مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف

علوم

الأشخاص الذين يعانون من حالة شائعة تسبب الرعاش أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف

10 آذار 2024 13:18

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من حالة شائعة تسبب لهم الارتعاش اللاإرادي "الرعاش" قد يكونوا معرضين بشكل أكبر بكثير للإصابة بالخرف.

ووجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين يعانون من حالة شائعة تسبب لهم الارتعاش دون قصد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ودرس الباحثون في المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس في دالاس العلاقة بين الأشخاص الذين يعانون من الارتعاش اللاإرادي والخرف، ووجدوا أن الخرف، الذي يؤثر على الذاكرة، أكثر شيوعاً بما يصل إلى ثلاثة أضعاف لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. 

الرعاش مجهول السبب

ومع ذلك، فإن الخطر لا يزال أقل من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، حيث يُعتقد أن حوالي 10 ملايين شخص يعانون من الرعاش في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها، وغالباً ما يتم تشخيص هذه الحالة بشكل خاطئ على أنها مرض باركنسون، وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، لكن في الواقع، يعاني منه حوالي ثمانية أضعاف عدد الأشخاص.

هناك دلائل تشير إلى أن الرعاش مجهول السبب ينتقل بالوراثة، حيث أن كل طفل من أحد والدين يعاني أحدهما من هذه الحالة لديه فرصة بنسبة 50٪ للحصول على الجين الذي يمكن أن يسببها، ولكن في بعض الأحيان، حتى الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالارتعاش يمكن أن يصابوا بها، وبينما لا توجد فحوصات طبية للرعاش، إلا أن أخصائي اضطرابات الحركة يمكنه تشخيصه بدقة.

العلاقة بين الارتعاش اللاإرادي وخطر الإصابة بالخرف

وفي دراسة حديثة، تابع العلماء 222 مريضاً يعانون من الرعاش مجهول السبب، وكان متوسط عمر المرضى 79 عاماً في بداية الدراسة، وقد تم إخضاعهم بانتظام لاختبارات للتحقق من مهارات التفكير والذاكرة لديهم لتتبع ظهور الخرف، وأصيب نحو 19% من المشاركين بالخرف أثناء الدراسة، وفي كل عام أصيب ما متوسطه 12% منهم بالخرف.

الرعاش مجهول السبب مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف

وقال الباحثون إن هذه المعدلات كانت أعلى بثلاثة أضعاف معدلات الإصابة الطبيعية، ولكنها أقل من المعدلات الموجودة لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وسيتم تقديم النتائج في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب في شهر نيسان المقبل.

وقال الباحث الدكتور إيلان لويس: "لا يؤثر الارتعاش أو الاهتزاز فقط على قدرة الشخص على إكمال المهام اليومية مثل الكتابة وتناول الطعام، بل تشير دراستنا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الرعاش لديهم أيضاً خطر متزايد للإصابة بالخرف". 

المصدر: جامعة تكساس