وكالة ناسا تعتزم إطلاق ثلاثة صواريخ فضائية علمية بالتزامن مع كسوف الشمس المرتقب في نيسان المقبل

ناسا ستبحث التغيرات في الغلاف الجوي للأرض أثناء الكسوف

أعلنت وكالة ناسا أنها ستطلق ثلاثة صواريخ علمية إلى ظل القمر يوم الإثنين 8 نيسان المقبل وذلك أثناء حدوث كسوف الشمس في أمريكا الشمالية.

سيكون الكسوف كسوفاً كلياً للشمس على مسار يبلغ عرضه حوالي 200 كيلومتر عبر أجزاء من المكسيك و 15 ولاية أمريكية وكندا وسيكون الكسوف جزئياً في الأمريكتين بأكملها، وسيتسبب الكسوف بانخفاض مفاجئ في ضوء الشمس.

وسيقوم مشروع وكالة الفضاء، بعنوان "الاضطرابات الجوية حول مسار الكسوف"، بالتحقيق في كيفية تأثير هذا الانخفاض في ضوء الشمس ودرجة الحرارة على الغلاف الجوي العلوي للأرض، وتم تسمية المشروع باسم APEP على اسم الإله الثعبان في الأساطير المصرية القديمة، وهو عدو إله الشمس رع، وفقاً لوكالة ناسا.

ناسا ستطلق ثلاثة صواريخ علمية إلى ظل القمر بالتزامن من كسوف الشمس

لن يتم إطلاق الصواريخ دون المدارية التابعة لناسا بشكل مباشر ، وبدلاً من ذلك، سيتم إرسال الصواريخ إلى منشأة والوبس للطيران في جزيرة والوبس، فيرجينيا، حيث سيحجب القمر 81% من الشمس، وسيكون ذلك في تمام الساعة 15:33 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، على الرغم من أن الكسوف سيحدث بين الساعة 14:06 و 16:33.

مع ذلك، لن تكون القياسات التي ستسجلها الصواريخ متزامنة، حيث سيتم أخذها من مواقع مختلفة من الغلاف الجوي للأرض أثناء كسوف الشمس.

ففي يوم السبت 14 تشرين الأول الساعة 10:00 صباحاً و 10:35 صباحاً و 11:10 صباحاً بتوقيت غرينتش، تم إطلاق نفس الصواريخ الثلاثة في ظل القمر أثناء كسوف جزئي آخر للشمس، وانطلقت الصواريخ من منطقة وايت ساندز للصواريخ في نيو مكسيكو، حيث حدث كسوف جزئي للشمس بنسبة 90٪، ووصلوا إلى ارتفاعات 345 كيلو متر و 347 كيلو متر و 350 كيلومتر.

ناسا ستبحث التغيرات في الغلاف الجوي للأرض أثناء الكسوف

نجحت ناسا في ذلك الوقت في استرداد الحمولات العلمية الثلاثة بنجاح، وكما هو الحال من نيو مكسيكو، سيتم إطلاق الصواريخ قبل وأثناء وبعد ذروة الكسوف.

وقال "أروه بارجاتيا" أستاذ الفيزياء الهندسية في جامعة هارفارد: "سيقوم كل صاروخ بإخراج أربعة أدوات ثانوية بحجم زجاجة صودا سعة 2 لتر والتي تقيس أيضاً نفس نقاط البيانات، لذلك سنحصل على نتائج شاملة كما لو أننا أطلقنا خمسة عشر صاروخاً، بينما يتم إطلاق ثلاثة فقط".

الهدف من مشروع APEP هو البحث عن الاضطرابات أو التغيرات في الغلاف الجوي للأرض أثناء الكسوف، باستخدام أربعة أدوات علمية صغيرة تقيس التغيرات في المجالات الكهربائية والمغناطيسية والكثافة ودرجة الحرارة، وستدخل الصواريخ إلى طبقة الأيونوسفير، حيث سيكون الجو مكهرباً، لأن الأيونات والإلكترونات تتغير وفقاً لدرجة الحرارة والكثافة عند شروق الشمس وغروبها، ومن المتوقع أن يشهد الكسوف السريع للشمس موجات تتحرك عبر طبقة الأيونوسفير.

المصدر: Forbes