شنت القوات الجوية الروسية هجوماً عنيفاً على مدينة خاركيف الأوكرانية في 26 آذار 2024، باستخدام القنابل الروسية الموجهة "UMPB D-30 SN" الحديثة للمرة الأولى.
وتمثل هذه القنابل المتطورة قفزة كبيرة في التكنولوجيا العسكرية، مع مدى يفوق ثلاث مرات مدى القنابل الانزلاقية التقليدية مثل قنابل GBU-39/B SDB الأمريكية، ويؤكد استخدام هذه القنابل المتطورة، القادرة على الوصول إلى مسافات تصل إلى 90 كيلومتر، على التقدم الاستراتيجي في قدرات الحرب الجوية، ويسلط الضوء على التكثيف المستمر للعمليات العسكرية في المنطقة.
روسيا تستخدم أحدث قنبلة موجهة في قصف أوكرانيا
تم الإبلاغ عن استخدام روسيا لقنابل UMPB D-30 SN، وهي إضافة مهمة جداً في ترسانة القنابل الموجهة الروسية، في الصراع المستمر في أوكرانيا، وهذه القنبلة الموجهة هي نتاج أحدث التحديثات العسكرية الروسية، والتي تهدف إلى تعزيز الدقة والفعالية في عملياتها، وهي تتمتع بمزايا متطورة جداً، مما يؤكد على تركيز القوات الروسية على توسيع نطاق الهجمات الجوية ودقتها.
تصميم قنبلة UMPB D-30 SN
من الأمور المهمة في تصميم قنبلة UMPB D-30 SN هو تصميمها الذي يستخدم تقنية قنبلة السقوط الحر المعدلة FAB-250، مما يوضح التحسن الكبير في أنظمة التوجيه الروسية، وتم تصميم UMPB D-30 SN، التي تتميز بأنها قنبلة انزلاقية، ليتم إطلاقها من الطائرة، ثم تنزلق بعد ذلك نحو هدفها لتحقيق مدى بعيد يتجاوز مدى قنابل السقوط الحر التقليدية، وتتمتع هذه القنبلة الانزلاقية بأجنحة قابلة للنشر، ومحرك صاروخي إضافي، ووحدة توجيه مرتبطة بنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية GLONASS، مما يزيد دقة الإصابة بفعالية.
من المعروف أن قنابل السقوط الحر FAB-250 هي جزء من سلسلة FAB الأوسع من القنابل ذات الأغراض العامة التي تستخدمها القوات الروسية منذ أيام الاتحاد السوفيتي، وتم تصميم هذه القنابل لتنفيذ مجموعة واسعة من مهام القصف التكتيكي، والتي تستهدف تحصينات العدو والبنية التحتية والمعدات والأفراد، وتعد قنبلة FAB-250، التي يبلغ وزنها حوالي 250 كيلوغرام، عنصراً أساسياً في هذه السلسلة، وهي معروفة بتعدد استخداماتها وإمكانية استخدامها في مجموعة واسعة من المهام في مختلف الصراعات العالمية، ويتم القاؤها باستخدام عدة أنواع من الطائرات.
معلومات عن قنبلة UMPB D-30 SN
وبالإضافة إلى تعدد استخداماتها، يمكن إطلاق قنابل UMPB D-30 SN ليس فقط من الطائرات ولكن أيضاً من منظومات الصواريخ الأرضية، أو راجمات الصواريخ، مثل تورنادو Tornado-S و سميرك BM-30 Smerch، وهذا يزيد من فائدتها في ساحة المعركة، وتوفر هذه القنبلة التي يبلغ قطرها 300 ملم، والمجهزة برأس حربي متفجر بوزن 100 كيلوغرام ويبلغ طولها 2.7 متر، مدى إطلاق نار يتراوح بين 50 إلى 90 كيلومتر، مما يمثل تحدياً صعباً للأعداء.
المصدر: موقع Army Recognition