ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تقدم أمراض الكلى المزمنة

علوم

المناخ الحار يؤدي إلى تفاقم أمراض الكلى المزمنة

6 نيسان 2024 12:25

يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة والذين يعيشون في البلدان الأكثر حرارة من انخفاض إضافي بنسبة 8٪ في وظائف الكلى كل عام مقارنة بأولئك الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر اعتدالاً، حسبما وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي LSHTM.

وتعد الدراسة، التي نشرت في مجلة Lancet، أول تحليل عالمي متوسط المدى للعلاقة بين أمراض الكلى المزمنة والحرارة، وتشير النتائج إلى أن الحرارة عامل مهم سريرياً في النتائج السيئة لمرضى الكلى في البلدان الحارة، بغض النظر عما إذا كانت الدولة ذات دخل مرتفع أو منخفض وبغض النظر عن المتغيرات الصحية الأخرى مثل مرض السكري.

مخاطر مرض الكلى المزمن

غالباً ما يؤدي مرض الكلى المزمن CKD، الذي يصف أمراض الكلى الناجمة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، إلى فقدان تدريجي لوظائف الكلى مع مرور الوقت ويؤثر على واحد من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم، وعندما لا تعمل كليتي المريض بشكل جيد بما يكفي لإبقائه على قيد الحياة، يصبح العلاج باستبدال الكلى أو غسيل الكلى أو زرع الكلى هو الخيار الوحيد.

ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تقدم أمراض الكلى المزمنة

من المعروف منذ زمن طويل أن المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن يكون وضعهم أخطر في العديد من البلدان ذات المناخ الحار، ولكن معرفة ما إذا كانت الحرارة تساعد على تقدم مرض الكلى المزمن بشكل أسرع أم لا كان سؤالًا يصعب الإجابة عليه، نظراً لاختلاف معدلات أمراض الكلى وغيرها من المشكلات الصحية، وتفاوت إمكانية الحصول على الرعاية الطبية في المناطق المختلفة، فضلاً عن الحاجة إلى جمع بيانات موحدة من المرضى أثناء فترة العلاج.

المناخ الحار يؤثر على وظائف الكلى لدى المصابين بمرض الكلى المزمن

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بمقارنة بيانات التجارب السريرية لمرض الكلى المزمن، المقدمة من شركة أسترا زينيكا AstraZeneca، مع بيانات مؤشر الحرارة لتقييم ما إذا كانت المستويات العالية من التعرض للحرارة تتوافق مع التغيرات في وظائف الكلى لدى المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، وشمل ذلك 4017 مشاركاً من 21 دولة، يمثلون مجموعة واسعة من المناخات بالإضافة إلى مزيج من الدول المتوسطة والمرتفعة الدخل.

وأظهر التحليل أن المرضى الذين يعيشون في مناخات شديدة الحرارة لديهم انخفاض إضافي بنسبة 8% في وظائف الكلى كل عام مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناخات معتدلة، ولم يكن هناك اختلاف في الارتباط بين الحرارة ووظائف الكلى وفقاً للدخل العام أو ما إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أي مشاكل صحية أخرى.

المصدر: مجلة Lancet