انقباض القصبات الهوائية سبب رئيسي لمرض الربو

علوم

العلماء يكتشفون سببا جذريا مختلفا لمرض الربو وطريقة جديدة للعلاج

9 نيسان 2024 14:17

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يؤثر الربو على حوالي 262 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ولكن على الرغم من انتشاره، لا يزال العلماء لا يفهمون الكثير عن أسبابه، وعادة ما يتم علاجه على أنه مرض التهابي، حيث تسبب حبوب اللقاح أو الغبار التهاباً يؤدي إلى تضييق المسالك الهوائية ويجعل التنفس صعباً، ويمكن لأدوية الاستنشاق تخفيف ذلك عن طريق إرخاء المسالك الهوائية وتهدئة الالتهاب.

على الرغم من أن مرض الربو هو حالة شائعة، إلا أن سبب الإصابة به لا يزال غامضاً، والآن، اكتشف العلماء سبباً جديداً للإصابة به، والأهم من ذلك، طريقة جديدة لعلاج المرض يمكن أن تمنع الأعراض الرئيسية.

انقباض القصبات الهوائية سبب رئيسي لمرض الربو

لكن الدراسة الجديدة تشير إلى سبب جذري مختلف، حيث يعد الالتهاب في حد ذاته أحد أعراض المرض، فعندما تنقبض عضلات مجرى الهواء، وهذه الحالة معروفة باسم انقباض القصبات الهوائية، يتم "ضغط" الخلايا الظهارية التي تبطن المسالك الهوائية مما يؤدي إلى موتها، ومع وجود عدد أقل من هذه الخلايا التي تعمل كحاجز، تزداد فرص الإصابة بنوبات الربو في المستقبل.

العلاقة بين انقباض القصبات الهوائية والالتهابات المرتبطة بنوبات الربو

وقالت البروفيسور "جودي روزنبلات" المؤلفة الرئيسية للدراسة: "باعتبارنا علماء بيولوجيا الخلية يراقبون العمليات، يمكننا أن نرى أن الانقباض المصاحب لنوبة الربو يسبب تدميراً واسع النطاق لحاجز مجرى الهواء، وبدون هذا الحاجز، يكون مرضى الربو أكثر عرضة للإصابة بالتهاب طويل الأمد، وبالتالي الالتهابات التي تسبب المزيد من النوبات، ومن خلال فهم هذه الآلية الأساسية، أصبحنا الآن في وضع أفضل لمنع كل هذه الأحداث".

علاج جديد لمرض الربو

توصل الفريق إلى هذا الاكتشاف في نماذج الفئران، والأهم من ذلك أنه وجد أيضاً طريقة محتملة لمنع موت الكثير من الخلايا، وقد وجد الباحثون سابقاً أن المركب الكيميائي "الجادولينيوم" يمنع هذه العملية، وفي الدراسة الجديدة أظهر الباحثون أنه عمل في الفئران لمنع تلف الخلايا والالتهابات المرتبطة بنوبات الربو.

وقالت روزنبلات: "إن العلاجات الحالية لا تمنع هذا الدمار، فجهاز الاستنشاق مثل "ألبوتيرول" يفتح المسالك الهوائية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنفس، ولكن من المؤسف أننا وجدنا أنه لا يمنع الضرر والأعراض التي تعقب نوبات التقلص، ولحسن الحظ، وجدنا أنه يمكننا استخدام مركب غير مكلف مثل "الجادولينيوم" والذي يستخدم بشكل متكرر في التصوير بالرنين المغناطيسي، لوقف تلف مجرى الهواء في نماذج الفئران وكذلك الالتهاب الناتج وإفراز المخاط، إن منع هذا الضرر يمكن أن يمنع انقباض العضلات التي تسبب النوبات المستقبلية.

المصدر: مجلة العلوم