تأثير أمراض اللثة على صحة القلب

علوم

أمراض اللثة تفاقم مرض الرجفان الأذيني

12 نيسان 2024 16:49

توصلت دراسة جديدة إلى أن صحة الفم، قد يكون لها تأثير كبير على صحة القلب، إذ أفاد العلماء أن الأشخاص الذين تم علاجهم من اضطراب نظم القلب (ضربات القلب) كانوا أكثر عرضة للحفاظ على ضربات قلب صحية، وذلك حال اهتموا بعلاج أمراض اللثة لديهم.

ارتباط التهاب اللثة بالإصابة بالرجفان الأذيني

شملت الدراسة مرضى الرجفان الأذيني A-Fib الذين خضعوا لعملية الاستئصال بالقسطرة، وهو إجراء يتم فيه استخدام الحرارة لتدمير مساحة صغيرة من أنسجة القلب التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب.

وكان المرضى الذين يعانون من التهاب حاد في اللثة والذين عولجوا من أمراض اللثة بعد عملية الاستئصال بالقسطرة، أقل عرضة بنسبة 61٪ للمعاناة مجدداً من الرجفان الأذيني، مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على رعاية أو علاج مناسب.

وقال الباحث الرئيسي، الدكتور شونسوكي ميوتشي، الأستاذ المساعد في مركز الخدمات الصحية بجامعة هيروشيما في اليابان: "يبدو أن الإدارة السليمة لأمراض اللثة تعمل على تحسين حالة الرجفان الأذيني، ويمكن أن يستفيد منه الكثير من الأشخاص حول العالم".

الرجفان الأذيني يضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

واشار الباحثون إلى أن الرجفان الأذيني يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خمسة أضعاف، حيث يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى تجمع الدم وتجلطه داخل القلب، ومن المتوقع أن يصاب أكثر من 12 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها بالرجفان الأذيني بحلول عام 2030.

أما بالنسبة للدراسة، فقد قارن الباحثون 97 مريضاً خضعوا للاستئصال بالقسطرة وعلاج اللثة مع 191 مريضاً خضعوا للاستئصال بالقسطرة ولكنهم لم يتلقوا أي رعاية لأمراض اللثة.

وأفاد الباحثون أن الرجفان الأذيني تكرر بين 24% من جميع المشاركين خلال فترة المتابعة، التي استمرت ما بين 8 أشهر وسنتين، لكن الباحثين وجدوا أن المرضى الذين عالجوا لثتهم كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ لعودة الرجفان الأذيني.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى الذين تكررت إصابتهم بالرجفان الأذيني كانوا يعانون من أمراض اللثة الأكثر خطورة من أولئك الذين ظل إيقاع قلبهم طبيعياً بعد عملية الاستئصال.

التهاب اللثة مرتبط بمشاكل صحية مزمنة

وقال الباحثون أنهم "فوجئوا بمدى فائدة" علاج أمراض اللثة لدى مريض القلب في علاج مشاكل القلب، هذا وأبانت جمعية القلب الأمريكية أن البكتيريا من اللثة الملتهبة يمكن أن تنتقل عبر مجرى الدم إلى القلب والدماغ، وقد يرتبط التهاب اللثة المزمن بمشاكل صحية مزمنة مثل انسداد الشرايين والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.

المصدر: مجلة جمعية القلب الأمريكية