وفاة الكاتب السوري فؤاد حميرة عن عمر ناهز 59 عاما

فؤاد حميرة في ذمة الله

فجع الوسط الفني العربي بـ وفاة الكاتب السوري فؤاد حميرة عن عمر ناهز 59 عاما، ورحل السيناريست عن عالمنا إثر تداعيات مرض السكري التي أدت إلى ظهور مشاكل في القلب والكلى، بحسب ما أفاد به مقربون منه.

فؤاد حميرة في ذمة الله

ونعى مثقفون وكُتاب وفنانون السيناريست الراحل فؤاد حميرة، الذي وافته المنية، اليوم الجمعة، في مدينة الإسكندرية الكائنة في الجمهورية العربية المصرية.

أيمن زيدان ينعى فؤاد حميرة

ولعل من أبرز المشاهير الذين نعوا السيناريست فؤاد حميرة، الفنان أيمن زيدان الذي كشف عن آخر رسالة تلقاها من الراحل وعن ألمه الشديد بسبب عيش الفقيد لوحده.

حيث نعاه قائلاً: "لا أدري لم َيحدث كل هذا.. يترجل الأحبة في أوج عطائهم.. وداعاً يا فؤاد.. ما كنت أحلم يوماً أن تكون من ضحايا الحرب المجنونة.. كم استعجلت الرحيل يا صاحبي.. هذه آخر رسائلك لي.. أكثر الكلمات التي آلمتني (قاعد لحالي)".

فيما رثاه الصحافي سعد ياغي، قائلاً: " لاحول ولا قوة إلا بالله، ثائر آخر، رجل آخر، سوري آخر، يرحل ولا يترك سوى أثره الطيب وقلمه لتخسر سورية أحد أعمدة الفن مجدداً ويا لحجم هذه الخسارة.. رحمك الله أستاذ فؤاد".

آخر منشور لـ فؤاد حميرة

وكان آخر منشور للكاتب والمعارض السوري الراحل، تدوينة مقتضبة، أشار فيها إلى جمالية الموت وكأنه قريب منه، حيث كتب باللهجة المصرية: "أيوه.. ده الموت حلو يا ولاد".


من هو فؤاد حميرة؟

كاتب سوري من مدينة دمشق، وهو من مواليد 30 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1965، عمل مدير تحرير جريدة الدستور لمدة عشر سنوات، وكانت بداياته في مجال تأليف النصوص الدرامية من خلال مسرح الشبيبة ثم عمله في المسرح الجامعي ومسرح العمال.

تعرَّف بعد ذلك إلى الممثل القدير سليم صبري الذي أخذ بيده وعلّمه الأسس والخطوات الصحيحة في كتابة السيناريو، ليقدم نتاج ذلك مسلسله الدرامي (رجال تحت الطربوش) عام 2004.

لتتوالى أعماله الدرامية، أبرزها: "غزلان في غابة الذئاب، ممرات الضيقة، الحصرم الشامي، الإمام الشافعي، شتاء ساخن، أيام السراب".

وكانت آخر أعمال السيناريست الراحل مسلسل "الهيبة الرد" الذي عالجه درامياً، وتجدر الإشارة إلى أن الراحل كان من أوائل الكُتاب الذين أضاءوا على كيفية استغلال بعض المتنفذين لسطوتهم ضد أبناء جلدتهم.

النهضة نيوز