تحدث الصحفي الفلسطيني محمد السيقلي أحد سكان حي الشجاعية في قطاع غزة عن الأهوال التي مرت عليه وعلى سكان الحي، في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير، مؤكدا عدم استيعابه ما حصل بعد نجاتهم من موت محقق.
الهجوم الإسرائيلي على حي الشجاعية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق يوم الخميس الماضي عملية عسكرية مفاجئة في حي الشجاعية، وتوغلت دباباته وآلياته في الحي وسط قصف عنيف دون إعلام الأهالي، الأمر الذي أدى لاستشهاد وجرح العشرات إضافة إلى نزوح آلاف المدنيين من سكان الحي وسط حالة من الذعر والرعب الشديدين.
وقد وثق الصحفي محمد السيقلي، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، حقيقة الأهوال التي حدثت معه ومع سكان حي الشجاعية بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت، متحدثا عن عدم استيعابه ما حصل معه ومع الأهالي، بعد رؤيتهم للموت ونجاتهم منه، مرفقا منشوره بصورة عن حالهم أثناء النزوح من الحي.
حييث قال: "لم استوعب ماذا حصل أمس معنا ومع عوائل حي الشجاعية!، والله لقد مر الموت من أمامنا كثيراً في غضون دقائق، ولم نمت! كان الموت ومازال يتجولُ حولنا، يسرق الأرواح من بيننا!"
وأضاف: "هذه الأيام لن تُنسى، فقد نحتت على قلوبنا ندبة لن تُشفى! هذهِ الأيام التي مرت زادتنا بالعمر ١٠٠ سنة وأكثر!"
أوضاع النساء الحوامل شمال غزة
وكان الصحفي الفلسطيني محمد السيقلي قد نقل في وقت سابق عن مدير مجمع الصحابة الطبي د. نعيم أيوب، الأوضاع الخطيرة والمؤلمة للنساء الحوامل شمال غزة، والعدد الكبير لحالات تشوه الأجنة.
وكتب عن ذلك بالقول: "خلال تقرير صحفي روى لي مدير مجمع الصحابة الطبي د. نعيم، مشاهد مفزعة ومروعة لأحوال النساء الحوامل في شمال غزة، مع كشفه عن ارتفاع كبير ومتصاعد لتشوه الأجنة (اجنة دون رأس، دون هيكل عظمي، فاقدين لحواس وأعضاء)، عدا عن أجنة أصيبوا بالشظايا وهم داخل أرحام أمهاتهم، والله اقسم لي أطباء أنهم يجرون عمليات الولادة وهم يبكون على الحال الذي وصلنا إليه".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في غزة كانت قد أعلنت عن حصيلة جديدة لضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة استشهاد 37.834، وإصابة 86.858 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.