كشفت دراسة من معهد العلوم التعليمية والبحوث في موهالي (IISER Mohali) عن آلية جديدة تتيح للأذن البشرية التكيف مع مستويات مختلفة من الضوضاء.
كيف تحمي الأذن نفسها من الأصوات العالية
تحتوي الأذن على بروتينات حساسة تتكسر عند تعرضها لأصوات عالية، مما يمنع وصول الصوت إلى الخلايا الشعرية الحساسة في الأذن الداخلية.
تعمل هذه البروتينات كقواطع دوائر ميكانيكية، حيث تتكسر عند التعرض لضوضاء عالية لحماية الخلايا الشعرية التي لا يمكن تجديدها بمجرد تضررها ومع ذلك يمكن لهذه الروابط البروتينية أن تتجدد مما يساعد في الحفاظ على السمع.
آلية عمل الروابط البروتينية في الأذن
آلية جديدة تتيح للأذن البشرية التكيف مع مستويات مختلفة من الضوضاء ... فما هي ؟
يشبه الباحثون هذه العملية بكيفية توسع حدقة العين في الظلام وانقباضها في الضوء الساطع، حيث تتكيف أذاننا لسماع الأصوات الخافتة وحمايتنا من الضوضاء القاسية. تعمل الروابط البروتينية مثل بروتينات الكادهيرين 23 والبروتو كادهيرين 15، كمرشحات للقوى، حيث تنقل القوى المنخفضة لتفعيل قنوات الأيونات مع منع القوى المتوسطة والعالية من الوصول إلى الخلايا الشعرية.
وجد الباحثون أن الروابط البروتينية تعمل كحساسات للقوى، حيث تستجيب بشكل مختلف للقوى المنخفضة، المتوسطة، والعالية. تتكسر هذه الروابط عند التعرض لقوى عالية لحماية نظام السمع، وتعود للتجدد بعد ذلك.
أسباب فقدان السمع المؤقت بعد التعرض لضوضاء عالية
توضح الدراسة أن فقدان السمع المؤقت بعد التعرض لضوضاء عالية يعود إلى فقدان هذه الروابط البروتينية، والتي تتجدد لاحقًا لاستعادة وظيفة الخلايا الشعرية. تتأثر الروابط البروتينية بالقوى بشكل مختلف، حيث تتكسر بشكل أسرع عند التعرض لقوى عالية، مما يحمي الأذن من التلف الدائم.
يأمل العلماء أن تساهم هذه النتائج في تطوير استراتيجيات جديدة لحماية السمع وتحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمع.