روسيا تطور نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ لحماية مياهها الإقليمية

روسيا تُعزّز قدراتها الدفاعية البحرية بنظام صاروخي متطور روسيا تُعزّز قدراتها الدفاعية البحرية بنظام صاروخي متطور

أنهى مصنع "طوفان" التابع لشركة "مورينفورمسيستمز-أجات" في كالوجا الروسية تطوير نظام الصواريخ الساحلي "روبيج-م" في 6 تموز 2024، وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن هذا النظام جاهز الآن للاعتماد من قبل البحرية الروسية ، إلى جانب نسخته التصديرية "روبيج-ام إي"، ويضم نظام "روبيج-م" مركز تحكم ورادار ومنصات إطلاق على شاسيه "كاماز"، والمكونات الضرورية مثل أربعة صواريخ ورادار وأنظمة تحكم وإمداد طاقة واتصالات.

تطور نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ 

بدأ تطوير "روبيج-م" في منتصف عام 2010 وانتهى بنهاية العقد، وبحلول أوائل عام 2019، قدم مصنع "طوفان" مواد إعلانية للنظام، كاشفاً عن ميزاته الرئيسية، وفي شهر تموز 2019، تم عرض النموذج التجريبي للنظام "روبيج-م/ام إي" للجمهور لأول مرة في معرض الدفاع البحري الدولي (IMDS-2019) في سان بطرسبرج، مظهراً منصته المتحركة وموقع التحكم، ومنذ ذلك الحين، تم عرض النظام في معارض محلية عديدة، بما في ذلك آخر معرض (IMDS) في سان بطرسبرج، حيث تم الإعلان عن ميزاته.

اختبار نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ

وبالتزامن مع هذه المعارض، تم إجراء عدة اختبارات للنظام، وكانت الاختبارات الأولية في أواخر عقد 2010، وبحلول شهر أيلول 2020، أعلن المطور أن الاختبارات ستنتهي بحلول نهاية عام 2021، ولم يتم الإفصاح عن طبيعة هذه الاختبارات - سواء كانت مصنعية أو حكومية أو مشتركة - لكن مصنع "طوفان" أكمل جميع التقييمات اللازمة، وقد تم الآن وضع النظام في موقع الترويج في السوق والاستحواذ على عملاء محتملين.

تقوم "موريونفورمسيستمز-أجات" بالترويج للنسخة التصديرية "روبيج-ام إي" في الأسواق الدولية، بالتعاون مع "روس أوبورونإكسبورت"، وتتوقع طلبات من عدة دول قريباً، ويعتقد ممثلو البحرية أن نظام "روبيج-م" حقق نتائج مرضية أثناء الاختبارات وسيتم قبوله في الخدمة وإنتاجه بشكل متسلسل قريباً، ويهدف هذا النظام إلى تكملة نظام "بال" الساحلي الأكبر والأكثر تكلفة، والذي يمكن أن يستوعب ما يصل إلى ثمانية صواريخ لكل منصة إطلاق.

أهمية نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ

وبالنظر إلى الحدود البحرية لروسيا مع 12 دولة، التي تمتد على طول 39,000 كم (تقريباً طول خط الاستواء)، والوضع الدولي الحالي، يُنظر إلى نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ على أنه إضافة أساسية لقدرات المدفعية الساحلية للجيش الروسي، وهناك توقع بأنه سيتم اعتماده رسمياً في الخدمة قريباً، وقد تم تصميم نظام "روبيج-م/ام إي" لحماية المياه الإقليمية والمناطق الاقتصادية الخالصة من سفن الأعداء، بقدرة على اكتشاف وهجوم على أهداف سطحية ومحتملة أرضية، وعلى عكس سابقه "روبيج 4K51" من سبعينيات القرن الماضي، يتضمن "روبيج-م/ام إي" تقنيات ونظم حديثة، مستندة إلى حلول من مشروع "بال 3K60" لكن تم تصميمها بشكل مختلف جذرياً.

ميزات نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ

وميزة مميزة لنظام "روبيج-م/ام إي" الساحلي للصواريخ هي دمج جميع المكونات الأساسية على شاسيه واحد، بما في ذلك الرادار ومقصورة التحكم ومنصة إطلاق الصواريخ، مما يسمح له بتنفيذ المهام القتالية بشكل مستقل، وتُعرف هذه الفكرة في روسيا باسم "قارب على عجلات"، وتؤكد على تنقل النظام وقابليته للحركة، على غرار زوارق الصواريخ البحرية الروسية لكنها تعمل على الأرض، ويستخدم نظام "روبيج-م" إما رادار SPU-A أو محطة الرادار السلبي SPU-P لاكتشاف الأهداف بشكل مستقل، ويكتشف الرادار النشط أهدافاً سطحية على بُعد يصل إلى 250 كم، بينما يمكن للرادار السلبي اكتشاف أهداف على بُعد يصل إلى 500 كم، كما يقوم النظام الإلكتروني على متن الطائرة بمعالجة المعلومات المستلمة وإرسالها إلى الصاروخ قبل إطلاقه على الهدف، ويمكن لنظام التحكم القتالي أيضاً معالجة البيانات من أنظمة الاستطلاع الرادارية الخاصة به والأنظمة الكشفية الخارجية.

مواصفات صواريخ نظام "روبيج-م" الساحلي 

روسيا تطور نظام "روبيج-م" الساحلي للصواريخ لحماية مياهها الإقليمية

ويبلغ طول الصاروخ 4400 ملم، وقطره 420 ملم، وطول جناحيه 1330 ملم، وتم تصميم هذا الصاروخ المضاد للسفن لتدمير الأهداف السطحية مثل السفن التي يصل وزنها إلى 5000 طن، ويطير على ارتفاع حوالي 10 أمتار فوق قمم الأمواج خلال مرحلة الرحلة وحوالي 3-4 أمتار خلال المرحلة النهائية، والتي تضاف إلى انخفاضها، كما أن المقطع العرضي للصاروخ يجعل من الصعب اكتشافه واعتراضه، وتبلغ سرعة الصاروخ دون سرعة الصوت 265-280 م/ث، أي حوالي 1000 كم/ساعة، مع مدى يتراوح بين 7 إلى 260 كم لإصدارات التصدير، وما يصل إلى 500 كم للنسخة الحديثة غير التصديرية للبحرية الروسية، وتصل المسافة من الساحل للإطلاق إلى 15 كيلومترا، مع فاصل إطلاق حوالي 3 ثوان بين الصواريخ، حيث يستخدم الصاروخ الملاحة بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية إلى جانب رأسه الراداري.

موقع Army Recognition