كشف روتيم ماي-تال، الرئيس التنفيذي لشركة Asgard Systems المتخصصة في تطوير التكنولوجيا العسكرية للصناعة الدفاعية، عن خطورة الذخيرة الكهرومغناطيسية الجديدة التي حصل عليها حزب الله.
وكانت صحيفة الجريدة الكويتية قد أفادت بأن إيران زوّدت حزب الله بذخيرة كهرومغناطيسية يمكنها تعطيل أنظمة الاتصالات وإيقاف الرادارات، وعليه فقد ناقش روتيم ماي-تال هذه المسألة بالإجابة على عدد من الأسئلة.
تأثير الذخيرة الكهرومغناطيسية
أولاً: ما هي الذخيرة الكهرومغناطيسية؟
"وَصْفَ الذخيرة الكهرومغناطيسية شبيه بالحديث عن شيء لم يره أحد من قبل، ولكن الجميع يدرك وجوده وحضوره في الواقع، وفي حالتنا، على لوحة الشطرنج الجيوسياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، تخيّل أن البرق يضرب المبنى الذي تسكن فيه، ليس بضرب مانعات الصواعق أو الهوائي، ولكن المبنى بأكمله، مما يتسبب في توقف جميع لوحات الكهرباء وسخانات المياه ونظم المياه والكهرباء والأجهزة المنزلية والأجهزة الحاسوبية وأنظمة التلفزيون، وحتى الأنظمة الطبية الحيوية، إنه مثل انقطاع التيار الكهربائي، ولكن في هذه الحالة، يمكن أن تحترق الأنظمة أيضًا من الداخل مثل الماس في الدائرة الكهربائية."
خطر الذخيرة الكهرومغناطيسية لحزب الله
ثانيا: في أي اتجاه يتجه هذا التهديد؟
"أشك أن التهديد موجه بشكل أكبر نحو القواعد والمنشآت الاستراتيجية وأنظمة تحلية المياه والشبكة الكهربائية الإسرائيلية، ومع ذلك، من المستحيل القول بدقة، حيث إن مثل هذا السلاح لم يستخدم من قبل في التاريخ، لذا لا توجد مصادر أو مراجع للتعلم منها."
ثالثا: هل يعمل مثل الموجات الكهربائية أم مثل الذخائر والصواريخ التقليدية؟
"الفيزياء متشابهة بأي طريقة يختارون استخدام هذه القدرة بها، ولكن أشك أن النموذج سيكون على شكل طائرة بدون طيار منخفضة الطيران مثل طائرة صماد 3 المحسّنة، والتي ضربت بالقرب من السفارة الأمريكية في تل أبيب الأسبوع الماضي، ولكن بدلاً من رأس حربي حركي بالبارود، يمكن تجهيز مقدمة الطائرة بدون طيار بآلية تنشيط نبضة كهرومغناطيسية (EMP)، والتي يتم إطلاقها أثناء طيران الطائرة ويصدر منها نبضة كهرومغناطيسية عند الاتصال بالهدف، ولكن مرة أخرى، فهذا مجرد تكهنات، حيث لا توجد أي وثائق حتى الآن عن استخدام مثل هذا السلاح أو هذه التكنولوجيا."
رابعا: هل هذا تصعيد؟ كيف تعتقد أنه ينبغي مواجهة هذا التهديد؟
"في رأيي الشخصي، ليس هذا التهديد تصعيدا فحسب على خريطة التهديدات المحتملة، ولكن ينبغي أيضا اعتباره قريبا من تهديد السلاح غير التقليدي، وذلك لأنه في عام 2024، تُدير المعالجات الإلكترونية وتُشغّل، جميع الأنظمة الحيوية في إسرائيل، مثل البنية التحتية والأنظمة الطبية والأمنية والعسكرية.
"فكّر في التشبيه من ستينيات القرن الماضي، الذي يصف أنه في انفجار نووي، ستنجو الصراصير فقط، وبالمثل، في هجوم كهرومغناطيسي، لن تنجو 'الصراصير' (لقب لمكوّنات الدوائر الكهربائية) هذه المرة، وسيؤثر ذلك علينا جميعا في حياتنا اليومية واستعدادنا للطوارئ".