فقدان أحد أفراد العائلة يسرع الشيخوخة البيولوجية ويؤثر على الصحة العامة

فقدان الأحبة

في دراسة حديثة نُشِرَت في المجلة العلمية "JAMA Network Open" درس الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية العلاقة بين فقدان أحد أفراد العائلة و الشيخوخة البيولوجية .

المخاطر الصحية المرتبطة بوفاة أحد أفراد الأسرة

لطالما كانت العلاقة بين الصحة والحزن على وفاة الأحبة على مر الحياة موضوعاً مهماً للبحث، وهناك الكثير من الأبحاث التي تؤكد فعلاً على وجود علاقة قوية، ومع ذلك قد يكون الإنسان عُرْضَةً للمخاطر الصحية والوفاة بشكل مختلف أثناء مراحل الحياة المختلفة، وعلى سبيل المثال، فقدان الأخ أو الأب في مرحلة الطفولة المبكرة هو حدث صادم ومرتبط باضطراب المعرفة والصحة النفسية السيئة والمخاطر الأيضية والوفاة في وقت لاحق من الحياة، ومع ذلك، فإن وفاة أفراد العائلة في أي عمر تشكل مخاطر صحية.

ماهي الشيخوخة البيولوجية ؟

وبالإضافة إلى ذلك فإن الخسائر المتكررة تُضَاعِف المخاطر الصحية، فالشيخوخة البيولوجية هي الخسارة التدريجية للمرونة والسلامة الخلوية والنسيجية والعضوية، ويتم قياسها باستخدام خوارزميات ميثيلة الحمض النووي (DNA)، حيث بحث عدد قليل جداً من الدراسات في العلاقة بين علامات الشيخوخة وفقدان الحياة عبر مراحل التطور.

دراسة العلاقة بين فقدان أفراد العائلة والشيخوخة البيولوجية

درَسَ الباحثون في هذه الدراسة الحالية العلاقات بين فقدان أفراد العائلة والشيخوخة البيولوجية، واستخدموا بيانات من "Add Health"، وهي دراسة طولية ممثلة وطنياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وشملت العينة 3,963 مشارِكا في المتوسط عمرهم 38.36 عاما، وكان حوالي 50.3٪ من المشاركين من الذكور.

أظهرت النتائج أن مؤشرات الشيخوخة البيولوجية ازدادت مع عدد حالات الوفاة، وكان المشاركون الذين لديهم وفاة واحدة فقط أكبر عمرا بيولوجيا مقارنة بأولئك الذين لم يخسروا أي من أحبتهم، وكان الأفراد الذين لديهم حالات وفاة أكثر لديهم أعمار بيولوجية أكبر.

هذا وكشفت النتائج أيضا أن فقدان الوالدين في الطفولة أو المراهقة أو البلوغ كان مرتبطا بعمر بيولوجي أكبر

مجلة JAMA