أعلنت البحرية الملكية البريطانية في 31 يوليو 2024 عن نجاحها في اختبار قبول البحر (SAT) لأحدث نسخة من طوربيد Spearfish، المعروف باسم Spearfish Mod 1، على متن غواصة من فئة Vanguard.
تم إجراء اختبار القبول البحري على مدار ثلاثة أيام قبالة ساحل اسكتلندا، مما يمثل أول اختبار للجيل التالي من طوربيد Spearfish على غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية من فئة Vanguard. يضمن هذا الاختبار تجهيز غواصات البحرية الملكية بطوربيدات حديثة، مما يحافظ على جاهزيتها القتالية لمواجهة التهديدات المعاصرة.
اختبار القبول البحري لطوربيد Spearfish Mod
أجريت اختبارات القبول في البحر (SAT) على مدار ثلاثة أيام قبالة سواحل اسكتلندا، لتمثل أول حالة اختبار لطوربيد Spearfish Mod 1 على غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية من فئة Vanguard. تضمنت التجارب إطلاق طوربيد ضد أهداف سطحية ومغمورة، مما سمح للطاقم بتشغيل السلاح الجديد واختبار قدراته على إطلاق النار من نظام القتال في الغواصة وتأكيد السيطرة على السلاح.
اختبار القبول البحري لطوربيد Spearfish Mod
أكد العميد البحري كريس جودسيل، نائب مدير الغواصات، على أهمية هذه التجارب، قائلاً: "تظل عمليات الإطلاق هذه خطوة رئيسية في ضمان بقاء طوربيدات Spearfish التابعة للبحرية الملكية جاهزة لمواجهة أحدث التهديدات، مع وجود التكنولوجيا المتطورة في طليعة نجاح السلاح"، كما أقر بجهود الفرق من قيادة البحرية ووكالة تسليم الغواصات وDE&S وشركاء الصناعة.
مواصفات طوربيد Spearfish
طوربيد سبيرفيش، الذي طورته شركة جي إي سي ماركوني أندر ووتر سيستمز (المعروفة الآن باسم بي إيه إي سيستمز أندر ووتر سيستمز)، هو طوربيد ثقيل الوزن تستخدمه البحرية الملكية البريطانية لكل من الحرب ضد الغواصات (ASW) والحرب ضد السطح (ASuW). دخل الطوربيد الخدمة في عام 1992، ويمكن توجيهه بواسطة سلك أو سونار نشط/سلبي مستقل ويبلغ قطر الطوربيد 21 بوصة، وطوله 7 أمتار، ويزن حوالي 1850 كجم ويمكنه تحقيق سرعات تصل إلى 80 عقدة (92 ميلاً في الساعة) وله مدى تشغيلي يتجاوز 30 ميلاً بحريا. يمكن للرأس الحربي، وهو عبارة عن متفجرات PBX مطلية بالألمنيوم تزن 300 كجم، أن تنفجر عند ملامستها أو من خلال فتيل تقارب صوتي، مما يحسن الضرر من خلال الانفجارات تحت عارضة السفينة ضد الغواصات والسفن السطحية.
تحسينات الطراز Mod 1
طوربيد Spearfish Mod 1 هو نسخة مطورة من طوربيد Spearfish الأصلي، والذي تم تطويره من خلال برنامج بقيمة 270 مليون جنيه إسترليني بدأ في عام 2009 للحفاظ على فعاليته كسلاح تقليدي أساسي لأسطول الغواصات التابع للبحرية الملكية. تضمن التحسينات الرئيسية في الطراز 1 نظام توجيه متطور ووصلة بيانات عالية النطاق من الألياف الضوئية، مما يسمح بتوجيه الطوربيد سلكيًا بأوامر من نظام القتال في الغواصة. يستخدم الطراز Mod 1 مكونات أكثر قابلية للتعديل لتسهيل الصيانة والترقيات المستقبلية. تم استبدال الرأس الحربي بذخيرة غير حساسة أكثر أمانًا من TDW، وهي مقاومة للصدمات والانفجار والحرارة والنار. بالإضافة إلى ذلك، تم استبدال نظام Otto/HAP ثنائي الوقود في محرك التوربينات الغازية بخلية وقود واحدة من طراز Otto II، مما يوفر دفعًا أكثر أمانًا وموثوقية. أثبتت التجارب المكثفة في المياه العميقة هذه التحسينات، ومن المقرر أن يصبح الطراز Mod 1 جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول عام 2025، مع عمر خدمة متوقع يمتد إلى خمسينيات القرن الحادي والعشرين.
غواصات فئة Vanguard
الغواصات من فئة فانغارد هي فئة من الغواصات النووية الحاملة للصواريخ الباليستية (SSBNs) التي تديرها البحرية الملكية وهي المنصات الوحيدة للأسلحة النووية للمملكة المتحدة بعد إخراج الأسلحة النووية الحرارية ذات السقوط الحر WE.177 التابعة للقوات الجوية الملكية من الخدمة في عام 1998. تم تقديمها في التسعينيات، وقد تم تصميمها لتحل محل فئة ريزوليوشن المجهزة بـ Polaris. تشمل الفئة أربع غواصات: HMS Vanguard و Victorious و Vigilant و Vengeance. تم بناء هذه الغواصات بين عامي 1986 و 1999 بواسطة شركة Vickers Shipbuilding and Engineering (الآن BAE Systems Submarines) في بارو إن فورنيس. إنها أكبر غواصات تم بناؤها على الإطلاق للبحرية الملكية، حيث يبلغ إزاحتها ما يقرب من 16000 طن، وقد تم تصميمها خصيصًا لحمل صواريخ UGM-133 Trident II الباليستية، والتي تعمل كرادع نووي للمملكة المتحدة، تستمد الغواصات من فئة فانغارد طاقتها من مفاعل نووي من طراز رولز رويس بي دبليو آر 2، والذي يمكنه الإبحار حول العالم 40 مرة دون إعادة التزود بالوقود. يتضمن نظام الدفع للغواصات توربينين بخاريين من طراز جي إي سي مرتبطين بمضخة نفاثة ذات عمود واحد، مما يوفر سرعة قصوى مغمورة تزيد عن 25 عقدة. ومن المقرر استبدالها بغواصات فئة دريدنوت الجديدة بدءًا من أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.