الانجذاب نحو شخص ما
في بعض الأحيان، قد يكون واضحا أن أحدهم معجب بك، فقد تلاحظ أنه يضحك على أسوأ نكاتك أو يبحث عن أي عذر للمسّك - مثل "مقارنة أحجام الأيدي من أجل المتعة"، وهناك إشارة أكثر وضوحا وهي عندما يجدونك جميلاً حتى في أسوأ حالاتك، كما لاحظ أحد مستخدمي Reddit مازحا: "عندما يعتقدون أنك جميلة حتى في الأيام التي تبدين فيها مثل جزازة العشب الصدئة".
وقال مستخدم آخر: "زوجتي ما زالت تقريبا تبدأ بالقفز عندما تراني قادما من الاتجاه الآخر، إنها ظريفة، كأنها تريد المشي بشكل أسرع لكنها أيضا تريد القفز، لذلك كل خطوة هي قفزة صغيرة".
علامات الانجذاب العاطفي
بينما تسلط هذه الأمثلة الضوء على علامات العاطفة العميقة التي يسهل اكتشافها، فإن معرفة ما إذا كان شخص ما معجبا بك قبل تكوين رابطة قوية يمكن أن يكون أكثر تحديا.
قد لا يكون الأشخاص دائمًا واضحين بشأن مشاعرهم، وقد لا تتطابق كلماتهم وأفعالهم دائما، ومع ذلك يمكن للإشارات غير الواعية أن تكشف عن انجذاب شخص ما إليك ، ومن خلال الانتباه إلى هذه الإشارات، يمكنك معرفة عندما يكون شخص ما مهتما بك بشكل أفضل.
1. التواصل البصري المطول
إحدى أكثر العلامات غير المقصودة والتي تدل على الانجذاب هي التواصل البصري المطول، فالأشخاص الذين ينجذبون لشخص آخر يميلون إلى الحفاظ على التواصل البصري لفترة أطول من المعتاد، مدفوعين بالرغبة في التواصل وفهم الشخص الآخر بشكل أفضل.
يتجلى هذا السلوك غالبا في البحث عن فرص للالتقاء بنظرتك، حتى لو لم يلتقوا بك بعد، وقد يقومون بالتواصل البصري المستمر أو ينظرون بعيدا عندما تنظر إليهم، فقط ليعودوا للنظر مرة أخرى عندما تبعد نظرك، وحتى عندما يعرفونك، قد تجدهم ينظرون إليك كثيرا، أحيانا إلى حد الضياع في أفكارهم، وستحتاج إلى تنبيههم.
تلك اللحظات تشير إلى "لقد جذبت انتباهي"، مما يمكن أن يكون خطوة أولى مهمة في إظهار اهتمامهم بك.
وجدت دراسة نشرت في عام 2014 في مجلة "علم النفس" أن النظرة يمكن أن تكشف عما إذا كان الشخص يشعر بالحب أو الشهوة، فعندما فكر المشاركون في الحب، قضوا وقتا أطول في النظر إلى وجه الشخص، وعندما فكروا في الشهوة، ركز المشاركون أكثر على الجسم.
2. التقليد في السلوك
التقليد عند التعبير عن الانجذاب، هو العمل غير الواعي لمحاكاة الإيماءات، الوضعيات، الحركات أو أنماط الكلام لشخص تنجذب إليه، وهي طريقة غير لفظية للقول: "أنا مهتم ومعجب بك"، حيث يعزز هذا السلوك إحساسا بالتناغم والتآلف، مما يجعل التفاعلات أكثر راحة وجاذبية، وعندما يقلدك شخص ما، فإنه يظهر بشكل غير مباشر رغبته في بناء علاقة.
تخيل أنك في موعد في مقهى مريح، وفي كل مرة ترتشف فيها مشروبك، يقوم الشريك أيضًا بارتشاف مشروبه، وعندما تميل للحديث عن قرب، يقلدك بالإيماءة ويميل كذلك.
وعندما تشارك قصة مضحكة وتضحك، يبتسم ويضحك بشكل متزامن معك، معبرًا عن تعابير وجهك، وعندما تضع يدك على الطاولة؛ وبعد لحظات، يفعل شريكك نفس الشيء، وعندما تتحدث بنبرة حيوية - يقلد الشريك طاقتك وإيقاعك، مما يخلق تدفقًا متناغمًا في المحادثة.
تشير هذه التكرارات غير الواعية لأفعالك وتعبيراتك وكلامك إلى أن الشخص منجذب إليك ويحاول خلق اتصال أعمق من خلال محاذاة سلوكياته مع سلوكياتك.
وجدت دراسة نشرت عام 2016 أن الأفراد المتورطين عاطفيًا يقلدون شركاءهم بشكل تلقائي أكثر من الأصدقاء المقربين، ويرتبط هذا التقليد التلقائي بجودة العلاقة وأسلوب التعلق في البالغين، مما يشير إلى اتصال أعمق وجاذبية.
3. التغير في الصوت
أخيرا، يمكن أن تشير التغيرات في نبرة الصوت إلى الانجذاب، فعندما ينجذب شخص ما إلى شخص آخر، غالبا ما يصبح صوته أكثر نعومة وأكثر تركيزاً، ويعد هذا التغير محاولة غير واعية للظهور بمظهر أكثر جاذبية للشخص المهتم.
وجدت دراسة نشرت عام 2018 أن الرجال والنساء يعدلون نبرة صوتهم بناءً على جاذبية الشريك، وتبرز الدراسة أن تعديل الصوت الديناميكي، مثل خفض أو رفع النغمة، هو سلوك استراتيجي يُستخدم للتواصل المحبب وزيادة الجاذبية، وتعكس هذه التغيرات الصوتية الدقيقة وغير الواعية اهتمام الشخص ونواياه في جذب اهتمام الشريك.
صحيفة فوربس