ثلاث عوامل تؤثر بقوة في الانجذاب الجنسي بين الأصدقاء

يكشف البحث الأخير الذي أجراه ألكساندرا شيمكو وناتاليا فرانكوفسكا (2022)، ونشر في مجلة علم النفس التطوري (Evolutionary Psychology)، عن عوامل مختلفة تؤثر في إمكانية شعورنا بالانجذاب الجنسي تجاه أصدقائنا.

قصر الباحثون عيناتهم على أفراد ذوي ميول جنسية طبيعية ملتزمين بعلاقات عاطفية ولديهم أيضاً صديق من الجنس الآخر (بالإضافة إلى عينة إضافية من النساء المنخرطات في علاقات حميمية مع رجال ولديهن أيضاً صديق ذكر).

وأجاب المُستَطلَعون على استطلاعات تُقيّم خصائصهم وخصائص شركائهم الحميميين وأصدقائهم من الجنسين. ووجد الباحثون ثلاثة عوامل مهمة ومجموعات من العوامل التي أثرت بشدة في مشاعر الانجذاب الجنسي تجاه الأصدقاء.

الجاذبية الجسدية والجاذبية الجنسية

وجد الباحثون أن الرجال الذين اعتبروا أن صديقاتهم جذابات من الناحية الجسدية شعروا أيضاً بمزيد من الانجذاب الجنسي تجاههن. وعلى الرغم من وجود العلاقة نفسها بين النساء وأصدقائهن الذكور، كانت العلاقة بين الجاذبية الجسدية والانجذاب الجنسي كانت أقوى عند الرجال منها عند النساء. لكن حين كان شركاء المرأة الحاليون أقل جاذبية جسدياً، زادت العلاقة بين جاذبية الصديق الجسدية والاهتمام الجنسي للمرأة به.

واستناداً إلى الباحثين، يبدو أن الرجال يزيدون عن النساء في "أنهم محفزون بإمكانية ممارسة الجنس مع صديقاتهم" بصرف النظر عن حالة العلاقة الحالية من جانبهم أو من جانب أصدقائهم.

جودة العلاقة الحالية

كلما زاد انجذاب النساء إلى شركائهن الحميميين الحاليين، زاد الدعم الذي يتلقونه من شركائهم الحاليين، وكلما زاد رضاهن عن علاقاتهن الحميمية، قل انجذابهم الجنسي لأصدقائهن الذكور.

لم تكن هذه الروابط نفسها مناسبة للرجال، الذين كانوا عموماً مهتمين بالجنس مع صديقاتهم الجذابات ولم يتأثروا بجودة العلاقة في علاقاتهم الحالية.

التوجه الجنسي الاجتماعي

وجد الباحثون في العينة الثانية، المكونة من نساء فقط، أن النساء ذوات التوجه الاجتماعي الجنسي غير المقيد (الأكثر انفتاحاً للانخراط في ممارسة الجنس العرضي) كن مهتمات جنسياً بأصدقائهن الذكور بصورة متزايدة.

وعلى الرغم من أن المشروع الحالي لم يستكشف هذه العلاقة في عينة الرجال، من المحتمل أن يكون هذا الارتباط مناسباً للتوجه الاجتماعي الجنسي للرجال أيضاً. ومن شبه المؤكد أن الرجال المهتمين أكثر بالجنس العرضي يهتمون أكثر بالعلاقات الجنسية مع صديقاتهم.

واستنتج مؤلفو الورقة البحثية أنه الصداقات من الجنس الآخر في نظر العديد من الأفراد تتشكل كمقدمة لعلاقة جنسية حميمية أو عرضية أو كعلاقة "احتياطية" في حالة فشل العلاقة الحالية. وذكر المؤلفون أن "تشكيل الصداقات من الجنس قد يكون استراتيجية لاكتساب وصول جنسي قصير المدى إلى الجنس الآخر... وكذلك لاكتساب عشير على المدى الطويل أو عشير احتياطي".

psychologytoday