موجات الانفجارات الناتجة عن إطلاق الأسلحة تؤثر على صحة الجنود العقلية

تاثير صوت إطلاق السلاح على دماغ الجنود تاثير صوت إطلاق السلاح على دماغ الجنود

يتعرض الكثير من الجنود خلال الحروب لموجات انفجارية ناتجة عن انفجارات قريبة، أو عن قيامهم بإطلاق النار، ومع مرور الوقت، أدركت الجهات العسكرية أن أدمغة الجنود تعرضت للإصابة بسبب هذه الموجات، وأن التعرض للعديد من الموجات الصغيرة يمكن أن يسبب بعض المشكلات نفسها التي قد تحدث عند التعرض لانفجار كبير.

تأثير صوت إطلاق الأسلحة على صحة الدماغ

بعض الأسلحة المستخدمة من قبل الجيوش قوية جداً لدرجة أنها قد تشكل تهديدا على من يطلقها، وعندما يتم إطلاق الأسلحة، تنتقل موجة انفجارية غير مرئية عبر أدمغة من هم بالقرب من السلاح، وقد أظهرت الدراسات أن التعرض المتكرر لهذه الموجات – حتى في مستوياتها المنخفضة – يمكن أن يتسبب بمشكلات صحية في الدماغ لأفراد القوات المسلحة.

تأثيرات مشابهة لإصابات كرة القدم الأمريكية

فكر فيها كما يحدث في رياضة كرة القدم الأمريكية: يرى العلماء علامات تلف الدماغ لدى اللاعبين الذين لا يفقدون الوعي عادة ولكن يتعرضون لضربات منتظمة وأقل شدة على الرأس، وفي المجال العسكري، قام العلماء بقياس ما يسمى بالضغط الزائد، وهو القوة الناتجة عن الموجة الانفجارية، وقد لاحظوا أن الأمر لا يقتصر على القنابل فقط في تسبب الضغط الزائد، بل يشمل أيضا الموجات الناتجة عن إطلاق الأسلحة النارية الفردية.

الأضرار الصحية الناتجة عن موجات الانفجار

هذه الموجات الانفجارية يمكن أن تسبب التهابات وتلفا في الأوعية الدموية، ففي عام 2023، أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية وثيقة توجيهية لأفراد القوات المسلحة تتضمن مجموعة من الأعراض مثل الصداع، مشكلات الذاكرة، وانخفاض التنسيق بين اليد والعين، وعلى الرغم من أن الجيش اعتمد مستوى معين من الضغط الزائد باعتباره آمنًا – حوالي أربعة أرطال لكل بوصة مربعة، وهو المستوى الذي يمكن عنده أن يتسبب الضغط الزائد في تمزق طبلة الأذن – إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما يعنيه هذا المستوى بالنسبة للدماغ.

جهود عسكرية لتقليل المخاطر الناتجة عن موجات الإنفجار

في الوقت الحالي، تعمل الجهات العسكرية على تقليل المخاطر لأفرادها أثناء التدريب من خلال إجراء اختبارات معرفية لمتابعة التغيرات في الدماغ، وبالإضافة إلى ذلك، يتم وضع مقاييس للانفجار على الأفراد الذين يستخدمون أسلحة ثقيلة خلال التدريب لفهم مدى تعرضهم للموجات الانفجارية.

موقع NPR