أيقونة السينما الفرنسية آلان ديلون.. الوجه الملائكي ذو الطابع الغامض

بعد وفاته.. نبذة عن حياة النجم الفرنسي آلان ديلون بعد وفاته.. نبذة عن حياة النجم الفرنسي آلان ديلون

بعد مسيرة طويلة اكتسب خلالها آلان ديلون جماهيرية واسعة وكسب العديد من المعجبين وأيضاً بعض المنتقدين، يترك ديلون خلفه إرثاً غنياً في عالم السينما، يتضمن بعضاً من أعظم كلاسيكيات السينما العالمية.

تميزت مسيرته بأسلوب تمثيلي داكن وخاص، مجسداً في نظرة جعلت منه أيقونة السينما بوجهه الملائكي، رغم أن سمعته أحياناً تشوهت بسبب حياته الشخصية المليئة بالأحداث المثيرة للجدل، يستعرض هذا المقال مسيرة أحد عمالقة السينما الفرنسية – من صعود ديلون المذهل إلى النجومية، وصولاً إلى الاستياء الذي أثاره في نفوس بعض من جمهوره.

صعود آلان ديلون إلى النجومية

بعد أن نال شهرة كبيرة في بداياته السينمائية، اجتذب ديلون اهتمام بعض من أعظم مخرجي السينما الأوروبية، الذين أتاحوا له فرصة التمثيل في بعض من أعظم الأفلام في تاريخ السينما.

ففي عام 1960، أخرجه المخرج الإيطالي لوتشينو فيسكونتي في فيلم "روكو وإخوته"، وهو عمل اجتماعي عميق حول معاناة عائلة من جنوب إيطاليا الريفي أثناء محاولتها الاستقرار في الشمال الصناعي.

وفاة النجم الفرنسي آلان ديون بعد مسيرة حافلة

وقد حصل هذا الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي. في عام 1963، وجسد ديلون دور "تانكريدي"، ابن شقيق الأميرة سيلينا المحبوب، في فيلم "الفهد" الذي أخرجه فيسكونتي، والمقتبس من رواية جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا، وحصل الفيلم على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

الجدل المحيط بحياة آلان ديلون الشخصية

رغم نجاحاته المهنية المتعددة، واجه ديلون العديد من التحديات في حياته الشخصية، ففي عام 1968، تم العثور على حارسه الشخصي ستيفان ماركوفيتش ميتاً، ووجهت رسالة من ماركوفيتش إلى أخيه اتهاماً صريحاً إلى ديلون وشريكه فرانسوا ماركانتوني، ولكن لم تتم مقاضاتهما.

صعود آلان ديلون إلى النجومية

تقدير متأخر وجدل حول شخصيته العامة

في فترة التسعينيات، ورغم مشاركته في عدد من الأفلام التجارية، إلا أن ديلون بدأ يواجه صعوبات في الحفاظ على شعبيته، وفي عام 1997، أعلن ديلون اعتزاله التمثيل، رغم استمراره في الظهور في بعض الأعمال بشكل متقطع.

ورغم ذلك، حظي ديلون بتقدير واسع في الأوساط الثقافية والسياسية، حيث منحه الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران وسام جوقة الشرف في عام 1991، وفي عام 2005، حصل على رتبة القائد من الرئيس جاك شيراك.

كما كرمه مهرجان برلين السينمائي بجائزة الدب الذهبي عن مجمل أعماله، وفي عام 2019، حصل على السعفة الفخرية من مهرجان كان السينمائي، رغم الجدل الذي أثارته هذه الجائزة بسبب بعض تصريحاته المثيرة للجدل.

الجدل المحيط بحياة آلان ديلون الشخصية

نهاية مسيرة حافلة

في عام 2008، ظهر ديلون للمرة الأخيرة على الشاشة الكبيرة في فيلم "أستيريكس في الألعاب الأولمبية"، ورغم أنه لم يكن بنفس الحدة التي اتسمت بها أفلامه السابقة، إلا أن هذا الفيلم أتاح له الفرصة للسخرية من صورته العامة.

أيقونة السينما الفرنسية آلان ديلون.. الوجه الملائكي ذو الطابع الغامضأيقونة عالمية

رغم شخصيته المثيرة للجدل، لا يزال آلان ديلون يحتفظ بمكانته كأيقونة في عالم السينما، حيث استمر العديد من الشخصيات البارزة في الإشادة به، كما أن صورته لا تزال حاضرة في الإعلانات، مثل تلك التي تستخدمها دار "ديور" للعطور.

وخلال قبوله للسعفة الفخرية، قال ديلون بنبرة مليئة بالعواطف: "عندما بدأت مسيرتي، كنت أعرف أن الأصعب هو الاستمرار، وقد استمريت لمدة 62 عاماً، الآن أعرف أن الأصعب هو الرحيل، لأنني أعرف أنني سأفعل ذلك قريباً". 

المصدر: France 24