إيران مستعدة لتصدير صواريخ كروز "باوه" بعيدة المدى إلى روسيا

صاروخ كروز "باوه" الإيراني البعيد المدى

أعلنت إيران مؤخراً عن استعدادها لتصدير صواريخ كروز "باوه" ، وذلك خلال معرض "الجيش الروسي 2024"، وفقاً لما أشار إليه المحلل يوري ليامين في 17 آب 2024، وقد تم تطوير هذه الصواريخ وإنتاجها من قبل الحرس الثوري الإيراني ، وتعد من فئة الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى التي تنطلق من السطح إلى السطح، وتمثل "باوه" أحدث تطور ضمن سلسلة صواريخ "سومار" كروز التي شهدت تحسينات تدريجية في مدى الصواريخ وقدراتها منذ إطلاق الطراز الأول في عام 2015.

استخدام صواريخ كروز "باوه" الإيرانية

جاء طرح صواريخ "باوه" في الأسواق العالمية للأسلحة وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ففي نيسان 2024، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدمير المبنى ومقتل عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، وردت إيران في 13 نيسان 2024 بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية يُعتقد أنها مصدر الهجوم الإسرائيلي، ويُعتقد أن صواريخ "باوه" قد استخدمت في هذه العملية، مما يثبت قدرتها التشغيلية في سيناريو قتالي.

تصدير صواريخ كروز "باوه" الإيرانية

يمثل تصدير صواريخ "باوه" جزءاً من جهود إيران لتعزيز موقعها كلاعب في السوق العالمية للأسلحة، خصوصاً في مجال تكنولوجيا الصواريخ، ومن خلال عرض هذه الصواريخ في معرض "الجيش الروسي 2024"، تبعث إيران برسالة عن نيتها توسيع نفوذها وبناء علاقات مع دول تسعى إلى تعزيز قدراتها الاستراتيجية، وخصوصاً في المناطق التي تشهد صراعات مستمرة مثل روسيا.

تمتين الروابط العسكرية بين إيران وروسيا

شهدت صادرات إيران الدفاعية إلى روسيا نمواً كبيراً، خاصة منذ بداية الصراع في أوكرانيا، وقد تطورت هذه العلاقة من شراكة تجارية إلى تعاون استراتيجي أعمق، وخلال المعرض الروسي، لم تعرض إيران صواريخ "باوه" فحسب، بل قدمت أيضاً تقنيات عسكرية أخرى، مما يشير إلى تعميق الروابط العسكرية بين البلدين، وتعززت هذه العلاقات من خلال مشاركة وفد إيراني بارز في الحدث، مما يعكس أهمية هذا التعاون في ظل العقوبات الغربية المستمرة التي تستهدف كلا البلدين

موقع Army Recognition