الكونغو تستقبل أولى لقاحات جدري القرود وسط تفشي عالمي جديد

لقاح جدري القرود

أعلنت الكونغو عن وصول أولى  جرعات لقاح جدري القرود من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حيث تعد الكونغو مركز تفشي جدري القرود في إفريقيا.

جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية

وتأتي هذه الجرعات في وقت حرج، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن هذا التفشي يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وبينما يكافح المسؤولون لاحتواء سلالة الفيروس التي تبدو أكثر عدوى وشدة، فإن اللقاحات قليلة.

الكونغو وجرعات اللقاح للحد من جدري القرود

حتى الآن، أبلغت الكونغو عن الغالبية العظمى من حالات جدري القرود وتحتاج إلى 3 ملايين جرعة لقاح للحد من انتشار الفيروس.

أعلن وزير الصحة في الكونغو، روجر كامبا، للصحفيين يوم الاثنين أن كل من الولايات المتحدة واليابان عرضتا التبرع باللقاحات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس، ومع ذلك، لم يحدد بالضبط عدد الجرعات التي سيتم إرسالها أو موعد وصول الجرعات من اليابان.

تفشي جدري القرود في العالم

وتعتبر هذه اللقاحات ضرورية للغاية، حيث أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا بأن التفشي الجديد أدى إلى أكثر من 17,500 حالة مؤكدة ومشتبه بها من جدري القرود و 524 حالة وفاة في 13 دولة، بعضها لم يتأثر بالمرض من قبل.

وقد حدثت معظم الحالات في الكونغو، ويبدو أن النساء والأطفال دون سن 15 هم الأكثر عرضة للخطر.

سلالة جديدة من جدري القرود

ظهرت السلالة الجديدة لأول مرة خارج إفريقيا الأسبوع الماضي عندما أبلغت السويد عن حالة جدري القرود لدى شخص كان قد سافر إلى الكونغو.

وفي الوقت نفسه، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تحذيراً في وقت سابق من هذا الشهر نصحت فيه مقدمي الرعاية الصحية بمراقبة السلالة الجديدة من جدري القرود لدى المرضى الذين سافروا مؤخراً إلى الكونغو أو أي من الدول المجاورة (أنغولا، بوروندي، إفريقيا الوسطى).

ورغم ذلك، أضافت مراكز السيطرة على الأمراض: "نظراً لقلة عدد المسافرين وعدم وجود رحلات تجارية مباشرة من الكونغو أو الدول المجاورة إلى الولايات المتحدة، يُعتبر خطر دخول سلالة جدري القرود I إلى الولايات المتحدة منخفضاً جداً".

اجراءات منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار جدري القرود

وقد تمثل إعلان منظمة الصحة العالمية في دعوة الوكالات الصحية في الدول حول العالم إلى زيادة اليقظة حيال الحالات المحلية، والمساعدة في توفير اللقاحات والعلاجات والموارد الأخرى للدول النامية التي تأثرت بشدة بالمرض.

وقال جريج غونسالفيس، عالم الأوبئة في جامعة ييل والذي كان عضواً في لجنة جدري القرود التابعة لمنظمة الصحة العالمية في عام 2022، لصحيفة نيويورك تايمز: "نحن بحاجة إلى عمل دولي مشترك للحد من هذا التفشي الجديد وغير المسبوق".

التفشي الجديد والقديم لجدري القرود

تعتبر هذه المرة الثانية خلال ثلاث سنوات التي تصنف فيها منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القرود كحالة طوارئ صحية عالمية.

في شهر تموز 2022، انتشر تفشي بدأ في إفريقيا ليصل إلى حوالي 100,000 شخص في 116 دولة، معظمهم من الرجال المثليين وثنائيي الجنس، وأدى إلى وفاة حوالي 200 شخص، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

يذكر أن ما يثير القلق في التفشي الجديد هو أن معدل الوفيات المرتبط بالسلالة الجديدة من المرض يبدو أعلى، ذلك أن حوالي 3% من المصابين توفوا، مقارنة بـ 0.2% في تفشي عام 2022.

موقع Health Day