دراسة جديدة تكشف أن الكثير منا يمكنه الغناء بالطبقة الصوتية المثالية دون أن يعلم

الغناء بالطبقة الصوتية المثالية الغناء بالطبقة الصوتية المثالية

كشفت دراسة جديدة أن عددا كبيرا منا يمكنه  الغناء بالطبقة الصوتية المثالية، بشرط أن نغني إحدى الأغاني التي تبقى عالقة في أذهاننا، فقد قام فريق من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز (UC Santa Cruz) بتحليل مهارات الكاريوكي لدى 30 شخصا، ووجدوا أن 44.7% من التسجيلات كانت خالية من أخطاء في الطبقة الصوتية، بينما كانت 68.9% دقيقة في حدود نصف نغمة من اللحن الأصلي.

الطبقة الصوتية المثالية

تعتبر الطبقة الصوتية المثالية - القدرة على إعطاء نغمة بدقة تامة من المحاولة الأولى دون أي مرجع - صفة نادرة لا تتوفر إلا في أقل من 1 من كل 10,000 شخص، لكن هذا الإحصاء قد لا يأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين يغنون أغانيهم المألوفة جدا.

اكتشاف جديد: القدرة المخفية للطبقة الصوتية المثالية

قال مات إيفانز، عالم النفس من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز: "ما يظهره هذا هو أن جزءًا كبيرًا من السكان يمتلك نوعًا من القدرة التلقائية والمخفية على الغناء بالطبقة الصوتية المثالية"، وأضاف: "كما يبدو، قد يكون لدى العديد من الأشخاص ذاكرة قوية للطبقات الصوتية، ولكنهم قد لا يكونون على دراية دقيقة بمدى دقتهم، وربما يعود ذلك إلى أنهم يفتقرون إلى القدرة على تصنيف الطبقات الصوتية التي تأتي مع الطبقة الصوتية المثالية الحقيقية".

دراسة العلاقة بين الذاكرة والموسيقى

حرص الباحثون على دراسة كيفية تفاعل الذاكرة مع الموسيقى، وأخذوا في الاعتبار الأغاني المفضلة كشكل غير إرادي من استرجاع الذاكرة، وهذه الأغاني المفضلة ليست عادة ذكريات نستدعيها عن قصد، بل تعلق في أذهاننا دون إرادتنا.

تم تشجيع المشاركين على تسجيل الأغاني التي تعلق في أذهانهم على هواتفهم، وذلك على مدى أسبوعين، ولم يكن أي من المشاركين موسيقيًا محترفًا أو يعتقد أنه يمتلك طبقة صوتية مثالية، ولكن التسجيلات أشارت إلى عكس ذلك.

دراسة قدرة الإنسان على تقدير غنائه وذاكرته

هذا هو مجال آخر يأمل الباحثون في دراسته بشكل أعمق في المستقبل: مدى قدرة الناس على تقييم أدائهم الغنائي وقدرتهم على استرجاع الذكريات، وكيف يمكن للدماغ أن يكون مهيئًا لتقديم بعض المساعدة في ذلك.

وأوضح إيفانز: "من المثير للاهتمام، إذا سألت الناس عن مدى نجاحهم في هذه المهمة، فسيكونون واثقين إلى حد كبير من أنهم قد أتقنوا اللحن، ولكنهم سيكونون أقل ثقة في أنهم غنوا بالنغمة الصحيحة".

تقدم النتائج أيضا أدلة حول كيفية اختلاف الذكريات الموسيقية عن غيرها من الذكريات، حيث يبدو أن الدماغ يحتفظ بالأغاني المفضلة بشكل كامل ودقيق داخل أذهاننا، وصولًا إلى الطبقة الصوتية الصحيحة، دون أي تبسيط.

جامعة كاليفورنيا