توصلت إحدى الدراسات إلى أن الغناء في جوقة "الكورال" لمدة ساعة واحدة فقط يمكن أن يحسن المزاج ويقلل التوتر ويعزز البروتينات المناعية وخصوصا بين الأشخاص الذين يعانون من أعلى مستوى من الاكتئاب وأدنى مستوى من الصحة النفسية وشمل البحث 193 شخصاً تأثرت حياتهم بالسرطان وكانوا أعضاء في خمس جوقات مختلفة.
فوائد الغناء في الكورال
الغناء الجماعي يقوي المناعة وينعش المزاج
وقال الدكتور إيان لويس، أحد مؤلفي الدراسة: "هذه نتائج مثيرة للاهتمام حقاً، لقد قمنا ببناء مجموعة من الأدلة على مدى السنوات الست الماضية لإظهار أن الغناء في جوقة يمكن أن يكون له مجموعة من الفوائد الاجتماعية والعاطفية والنفسية، والآن يمكننا أن نرى أن له تأثيرات بيولوجية أيضاً".
الغناء الجماعي يعزز مناعة الجسم
"لقد سمعنا منذ فترة طويلة أدلة غير مؤكدة على أن الغناء في جوقة يجعل الناس يشعرون بالسعادة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن الجهاز المناعي يمكن أن يتأثر بالغناء، وهذا أمر مثير حقاً ويمكن أن يعزز الطريقة التي ندعم بها الأشخاص المصابين بالسرطان في المستقبل".
التأثير النفسي المرتبط بمرض السرطان يؤثر على الجهاز المناعي
الغناء الجماعي يقوي المناعة وينعش المزاج
ومن جهتها، قالت الدكتورة ديزي فانكورت، المؤلفة الأولى للدراسة: "قد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالسرطان من صعوبات نفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب، وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الصعوبات يمكن أن تثبط النشاط المناعي، في وقت يحتاج فيه المرضى إلى أكبر قدر ممكن من الدعم لجهاز المناعة لديهم".
أهمية الغناء الجماعي لمرضى السرطان
"هذا البحث مثير للاهتمام لأنه يشير إلى أن نشاطات بسيطة مثل الغناء يمكن أن تقلل من بعض القمع الناجم عن التوتر، مما يساعد على تحسين الرفاهية ونوعية الحياة بين المرضى ووضعهم في أفضل وضع لتلقي العلاج".
وقالت ديان رايبولد، 64 عاماً، التي تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وهي تغني في جوقة منذ عام 2010: "الغناء في الجوقة هو أكثر من مجرد الاستمتاع، فهو يجعلك تشعر بتحسن حقاً، ويلعب قادة الجوقة دوراً كبيراً بالطبع، ولكن كذلك يلعب دعم أعضاء الجوقة الآخرين والبرنامج الملهم والأغاني المبهجة دوراً مهماً، فالجوقة هي عائلة، بهذه البساطة".
"إن الإصابة بالسرطان وفقدان شخص ما بسبب السرطان يمكن أن يكون أمراً يجعلك منعزلاً، ولكن مع الجوقة، يمكنك تبادل الخبرات والدعم بشكل مفتوح وهذا أمر مهم للغاية".
