موت الرجال في إنجلترا مبكراً بأربع سنوات مقارنة بالنساء

كشفت دراسة أجرتها جمعية الحكومة المحلية في إنجلترا (LGA) أن الرجال يواجهون "أزمة صحية صامتة"، حيث يموتون تقريبا قبل النساء بأربع سنوات.

الرجال يواجهون أزمة صحية صامتة

وأشارت الجمعية إلى أن الرجال يعانون من معدلات أعلى بشكل غير متناسب من الإصابة بالسرطانات وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

كما ألقى التقرير الضوء على وجود تفاوتات شديدة، حيث يعيش الرجال في المناطق المحرومة حتى 10 سنوات أقل من نظرائهم في المناطق الغنية، ويواجهون فجوة تبلغ 20 عاما في متوسط العمر الصحي.

ووجد التقرير أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية، بما في ذلك ارتفاع معدلات التدخين والإفراط في شرب الكحول، من بين العوامل المساهمة في هذا الفارق.

إضافةً إلى ذلك، ذكر التقرير أن أربعة من كل خمسة حالات انتحار تكون بين الرجال.

الاعتراف بصحة الرجال كقضية وطنية

وقال المستشار ديفيد فوذرجيل، رئيس مجلس الرفاهية المجتمعية في الجمعية: "نحن ندعو للاعتراف بصحة الرجال كقضية وطنية، ولتنفيذ استراتيجية لصحة الرجال من قبل الحكومة".

وأكد أن المبادرات المحلية المبتكرة التي تقودها المجالس تحقق تقدما، ولكن هناك حاجة إلى تحرك شامل للمساعدة في سد فجوة العمر المتوقع.

ودعت الجمعية، التي تمثل المجالس المحلية، الحكومة إلى تنفيذ استراتيجية لصحة الرجال مشابهة لاستراتيجية صحة النساء التي أطلقت عام 2022، وتطالب بالاعتراف بصحة الرجال كـ"قضية وطنية".

كما تدعو إلى إعادة تمويل الوقاية من الانتحار على المستوى المحلي، حيث انتهى تمويل بقيمة 57 مليون جنيه إسترليني مخصص للمجالس لدعم الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار في شهر آذار الماضي.

دعم الصحة العقلية لمجموعات محددة من الرجال

وتعمل المجالس المحلية على تعزيز دعم الصحة العقلية للمجموعات المحددة، مثل الشباب السود والمزارعين، من خلال تقديم خدمات مثل الإرشاد في المدارس، والتواصل المجتمعي، وتدريب الحلاقين حول اضطرابات الصحة النفسية، وإجراء الفحوصات الصحية في الأسواق المحلية.

وتهدف هذه المبادرات إلى معالجة التحديات الصحية الجسدية والنفسية التي يواجهها الرجال، خاصة في البيئات المعزولة أو ذات الضغط العالي.

وأكدت الجمعية أن إدراك أن الرجال غالبا ما يشككون في الخدمات الصحية التقليدية، دفع المجالس إلى التعاون مع المجموعات المجتمعية والمنظمات الشعبية، مما يدل على أن التعاون ضروري لمواجهة هذه القضية الصحية العامة الحرجة.