الولايات المتحدة والصين تقتربان من تجديد اتفاق التعاون العلمي رغم التوترات السياسية

اتفاقية التعاون العلمي بين الولايات المتحدة والصين اتفاقية التعاون العلمي بين الولايات المتحدة والصين

تجديد اتفاقية التعاون العلمي بين الولايات المتحدة والصين

تجاوزت الولايات المتحدة والصين الموعد النهائي لتجديد اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي بينهما، والتي تُعتبر رمزية ولا تشمل تمويلا مباشرا، لكنها تُعد أساسية لبناء تعاون بحثي قوي بين الدولتين. ورغم انتهاء صلاحية الاتفاقية في 27 أغسطس 2023، تشير التقارير إلى أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق جديد.

على مدى العام الماضي، كانت الدولتان تتفاوضان حول شروط الاتفاقية التي تم توقيعها لأول مرة في عام 1979 وتم تجديدها كل خمس سنوات، ورغم أن الموعد النهائي قد مر دون أي اتفاق، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أكد أن المفاوضات لا تزال جارية.

تقارب امريكا والصين وسط توترات دبلوماسية

تشير مصادر مطلعة إلى أن التجديد المرتقب للاتفاقية سيأتي بتغييرات قد تجعلها محدودة النطاق مقارنة بما كانت عليه سابقا، من المتوقع أن يقتصر التعاون على مجالات البحث التي تهم الجانبين مثل تغير المناخ، الصحة العامة، وأمن الغذاء، لكن من المحتمل فرض قيود على مجالات مثل الحوسبة الكمية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقائق المتقدمة، حيث تخشى الولايات المتحدة استغلال الصين لمعرفتها.

 التأثير السياسي على اتفاقية التعاون العلمي بين الولايات المتحدة والصين

هناك اعتقاد بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة تلعب دورا في تأخير الإعلان عن الاتفاقية. التعاون مع الصين يُعد مسألة سياسية حساسة في الولايات المتحدة، حيث يتفق كل من الديمقراطيين والجمهوريين على ضرورة حماية التفوق الأمريكي في مجال العلوم والتكنولوجيا، لذلك يتوقع البعض ألا يتم الإعلان عن تجديد الاتفاقية حتى بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

يقول الباحثون إن الإدارة الأمريكية الحالية تستمع إلى العلماء الذين يرون أهمية الحفاظ على التعاون العلمي بين البلدين، لكن تبقى الأسئلة قائمة حول الشروط التي سيتم الاتفاق عليها وكيف ستتأثر العلاقات العلمية في المستقبل.