تم الكشف عن تفاصيل قرار تصدير الأسلحة الألمانية إلى السعودية في رسالة من وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إلى لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان، كما أكد المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، هذا القرار، وفقا لتقارير وكالة الأنباء الألمانية (DPA).
موقف الحكومة الألمانية من صادرات الأسلحة إلى السعودية
يأتي هذا القرار في أعقاب تصريحات حديثة للحكومة الألمانية تشير إلى موقف أكثر انفتاحا تجاه صادرات الأسلحة إلى السعودية، وخاصة فيما يتعلق بمقاتلات "يوروفايتر". فقد أشارت وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، بدعم من المستشار أولاف شولتس، إلى أن الحكومة لن تعارض تسليم مقاتلات "يوروفايتر" إلى السعودية، مشيدةً بدور السعودية في اعتراض الصواريخ التي كانت تستهدف إسرائيل من اليمن.
تغيير في سياسة الائتلاف الحكومي
يمثل هذا التطور تغييرا في نهج حكومة الائتلاف التي يقودها المستشار شولتس تجاه صادرات الأسلحة إلى السعودية. فقد كانت السياسة في السابق أكثر تقييدا، لا سيما بعد أن أوقفت الحكومة بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل صادرات الأسلحة في عام 2018، ردا على تورط السعودية في الحرب اليمنية.
صادرات الأسلحة المصرح بها للسعودية
قامت حكومة الائتلاف المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر بالموافقة على صادرات أسلحة كبيرة للسعودية، حيث بلغت قيمة الصادرات في عام 2022 حوالي 44.2 مليون يورو، ووصلت إلى 13.3 مليون يورو حتى نهاية نوفمبر 2023.
خلال زيارة للرياض، لم يعلق وزير الاقتصاد، روبرت هابيك، بشكل مباشر على القرار، مشيرا إلى سرية المداولات. وأوضح أن قرارات صادرات الأسلحة تأخذ في الاعتبار عدة عوامل، بما في ذلك احتياجات الشركاء الآخرين والدور المحتمل للأسلحة في تعزيز الحماية والاستقرار.
صاروخ IRIS-T: الخلفية والمواصفات
تم تقديم صاروخ IRIS-T (نظام التصوير بالأشعة تحت الحمراء والتحكم في الدفع) في عام 2005 كصاروخ جو-جو متوسط المدى. تم تطويره من خلال برنامج تعاوني بين عدة دول أوروبية، منها ألمانيا، واليونان، وإيطاليا، والنرويج، والسويد، وإسبانيا. الهدف من البرنامج كان تطوير نظام صاروخي جديد ليحل محل النماذج القديمة مثل صاروخ AIM-9 سايدويندر.
تم تصميم IRIS-T ليستخدم في الاشتباكات الجوية وكذلك لأغراض الدفاع الأرضي. يتميز الصاروخ بمرونته الكبيرة، والتي تعزى إلى مزيج من التحكم في الدفع والتحكم الديناميكي الهوائي، مما يسمح له باستهداف الأهداف من زوايا مختلفة بالنسبة للطائرة المطلقة. كما أن الصاروخ مزود برأس باحث يعمل بالأشعة تحت الحمراء ومتكامل مع تقنية معالجة الصور، لتحسين اكتشاف الأهداف وتتبعها. يمكن توجيه الصاروخ باستخدام رادار محمول جواً أو من خلال منظار خوذة الطيار، مما يوفر مرونة في مختلف السيناريوهات القتالية.
التوافق والاستخدامات المتعددة للصاروخ
يتوافق الصاروخ مع عدة أنواع من الطائرات المقاتلة، مثل يوروفايتر، F-16، EF-18، تورنادو، وجريبن. إضافة إلى دوره الجوي، تم تكييف IRIS-T لإطلاقه من الأرض، مثل نظام IRIS-T SLS (نظام الإطلاق السطحي)، المصمم للدفاع قصير المدى. وفي عام 2016، اختبرت القوات الجوية النرويجية الصاروخ في دور بحري، مما يدل على تنوع استخداماته في مجالات مختلفة.
المواصفات الفنية
يتم تصنيع IRIS-T بشكل رئيسي من قبل شركة Diehl Defence الألمانية، ويزن 87.4 كجم، ويبلغ طوله 2.94 مترًا مع قطر 127 ملم، وباع جناح 447 ملم. الصاروخ مجهز برأس حربي من المتفجرات شديدة الانفجار/التشظي، ويُفجر عند الاصطدام، ويحتوي على صاعق تقارب راداري نشط. يتم تشغيله بواسطة صاروخ يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه التشغيلي إلى 25 كم، وقادر على الطيران على ارتفاعات تتراوح بين مستوى سطح البحر و20,000 متر (66,000 قدم)، ويبلغ أقصى سرعة له ماخ 3. يعتمد الصاروخ بشكل أساسي على التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، مع دمج التوجيه بالرادار في النسخة IRIS-T SLX.