استخدم فريق من الخبراء تقنية الذكاء الاصطناعي لتحديد ملامح "فأر الحب" المثالي، وهو الرجل الذي يُعتقد أنه غير جدير بالثقة في العلاقات العاطفية. تأتي هذه الدراسة في إطار جهود لفهم السمات المشتركة التي قد تشير إلى عدم الأمانة في العلاقات.
في هذه الدراسة، أجرى الخبراء استطلاعا لآراء 2000 بريطاني بهدف استكشاف الصفات المميزة للخائنين. وقد تم إدخال النتائج في مولد صور الذكاء الاصطناعي لتحديد الملامح التي يعتقد أنها مرتبطة بعدم الثقة.
السمات الجسدية للخائنين
اكتشف الخبراء أن الرجال الذين يتمتعون بالصلع وأنوف كبيرة ويكونون في الأربعينيات من عمرهم، هم الأقل جدارة بالثقة في العلاقات، بالإضافة إلى ذلك، وُضعت صورة نمطية للمرأة الخائنة، التي تتميز بشعر داكن وأنف صغير، وتكون في أوائل الخمسينيات من عمرها. وُصف كلا الجنسين بأنهما يمتلكان بنية نحيفة ونظرة ثاقبة، مما يعكس خصائص تُعتبر مرتبطة بالخيانة.
الاعتراف بالخيانة
أظهرت النتائج أن الرجال يميلون أكثر للاعتراف بخياناتهم، حيث بلغت نسبة الاعتراف حوالي الثلث، مقارنة بربع النساء. وهذا يعكس الفروق في كيفية تعامل كل جنس مع مسألة الخيانة والاعتراف بها.
أفادت نحو 4 من كل 10 نساء بأنهن تركن شريكهن بمجرد اكتشاف الخيانة. بينما تخلت 12% منهن عن شريكهن بعد شهر، و14% بعد 3 أشهر. تشير هذه الأرقام إلى التأثير العاطفي الكبير الذي تتركه الخيانة على العلاقات.
آراء الخبراء
أشارت روزي ماسكيل، المديرة التنفيذية للتسويق في شركة MrQ التي أجرت البحث، إلى أن "ما يقرب من نصف المشاركين (41%) على دراية بتجارب الخيانة المؤلمة، مما يجعلهم يتماهون مع الخصائص الموجودة في هذه الصور. كما أن 39% من الشركاء الذين تعرضوا للخيانة أعلنوا انفصالهم على الفور، مما يدل على قيمة الولاء في العلاقات".
أوضحت ماسكيل أن هذه النتائج تستند إلى تحليل إحصائي وقد لا تنطبق على الجميع. فالسلوكيات تُحدد من خلال قرارات الأفراد وأفعالهم، وليس مظهرهم الخارجي، وبالتالي تبقى العلاقات العاطفية معقدة وتستند إلى مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية، وليست فقط إلى السمات الجسدية أو الانطباعات الأولية.