رشحت منظمة مراسلون بلا حدود المراسلة الحربية كارمن جوخدار لنيل جائزة الشجاعة، إشادةً لثباتها وإقدامها وللقوة الاستثنائية التي أظهرتها خلال تغطيتها الصحافية لمجريات وتطورات الحرب في فلسطين ولبنان.
كارمن جوخدار مرشحة لنيل جائزة الشجاعة
وأعربت كارمن جوخدار عن فخرها بهذا الترشيح، في تعليق مقتضب، كتبت في نصِّه: " فخورة بأن أكون ضمن لائحة مرشحي مراسلون بلا حدود الدولية لجائزة الشجاعة".
وأكد متابعو المراسلة الميدانية استحقاقها لهذا الترشيح وجدارتها به، نظرا لصدقها وبسالتها.
وضمت قائمة المرشحين لجائزة مراسلون بلا حدود عن فئة الشجاعة، أسماء أربعة صحافيين آخرين، من بينهم: "المراسل الحربي وائل الدحدوح".
وقد أتى ترشيح الصحافية كارمن جوخدار لجائزة منظمة مراسلون بلا حدود عن فئة الشجاعة بعد سنوات من العمل الميداني والتغطية المستمرة على الأرض، وبعد أشهر من توجهها لخطوط النار لتغطية الأحداث الطارئة والمتصاعدة في الجنوب اللبناني، مبدية شجاعة فريدة وصلابة تستحق التقدير.
حيث واجهت جوخدار الخطر بكل قوة وثبات خلال تغطيتها الأحداث على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وكانت من ضمن الصحفيين الجرحى الذين أصيبوا، جراء استهدافهم في قصف إسرائيلي مباشر في محيط بلدة علما الشعب جنوب لبنان، والذي تسبب باستشهاد مصور وكالة رويترز عصام العبد الله في 13 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
ورغم ذلك أبت المراسلة اللبنانية إلا أن تعود وتواصل العمل في الميدان الحربي، غير أبهة بالاستهدافات والاغتيالات التي تنفذها آلة القتل الإسرائيلية ضد الصحافيين والمصورين المتواجدين في مناطق جبهة الإسناد.
وتعتبر كارمن جوخدار من أبرز وأهم الصحفيين الذين نقلوا على مدى سنوات معظم الأحداث في المنطقة وخاصة الحروب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
من هي كارمن جوخدار؟
كارمن جوخدار، مراسلة صحفية لبنانية من بلدة الكوي، مواليد 28 أيار/ مايو عام 1988، درست الصحافة وحصلت على شهادة فيها من كلية الصحافة والإعلام في الجامعة اللبنانية عام 2010.
بدأت المراسلة اللبنانية العمل في قناة الجزيرة الإخبارية عام 2011، حيث عملت في البداية مراسلة ميدانية في لبنان، ثم أوفدت لنقل والإضاءة على الأحداث في سورية واليمن، كما غطت جوخدار خلال سنوات عملها الـ 14 العديد من الأحداث المهمة في المنطقة، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على غزة.
يذكر أن مسيرة كارمن جوخدار حافلة أيضاً بالعمل الإنساني والاجتماعي، إذ أنها دعمت حقوق المرأة وجهود المنظمات الإنسانية التي تعمل على توفير التعليم والرعاية الصحية للأطفال اللاجئين في لبنان، كما شاركت في فعاليات خاصة بالمرأة ودعت إلى تمكين النساء في المجتمع.
النهضة نيوز