كويكب أبوفيس يقترب من الأرض في 2029 واحتمالات تأثيره قد تكون كارثية

كويكب أبوفيس كويكب أبوفيس

مقدمة حول الكويكب "أبوفيس"

توقع علماء الفلك مرور كويكب ضخم بالقرب من كوكب الأرض خلال السنوات الخمس القادمة، مما قد يؤدي إلى ظاهرة قد تُشبه حدوث "زلزال كويكبي". يطلق على هذا الكويكب اسم "أبوفيس"، نسبة إلى "إله الفوضى" في الحضارة المصرية القديمة، ومن المتوقع أن يمر بالقرب من الأرض في 13 أبريل 2029.

تأثير الكويكب على الأرض

يشير البحث الذي أجرته مجموعة من العلماء إلى أن مرور كويكب "أبوفيس" على بعد 19,000 ميل فقط من الأرض قد يتسبب في اهتزازات شديدة على سطح كوكبنا. ذلك لأن الجاذبية الأرضية ستؤثر على الكويكب بشكل كبير، مما يخلق قوى المد والجزر الجاذبية، التي تتسبب في تمدد أو سحب الجسم نتيجة التغيرات في الجاذبية بسبب اقترابه من كوكب الأرض.

الهزات الزلزالية المترتبة على مرور الكويكب

توقع العلماء حدوث نوعين من الهزات عندما يمر "أبوفيس" بالقرب من الأرض. الأول هو هزات مشابهة للزلازل، ومن المحتمل أن تبدأ قبل نحو ساعة من اقتراب الكويكب إلى أقرب نقطة من الأرض وتستمر لفترة من الزمن بعدها. أما النوع الثاني من الهزات فسيكون قوياً بما يكفي لإحداث اهتزازات على سطح الكويكب، لدرجة قد تمكن بعض الصخور من الانفلات والتحرر في الفضاء.

تأثير الكويكب على بنية الكويكب نفسه

أكد العلماء أن هذه الهزات لن تؤثر فقط على الأرض، بل ستغير أيضاً من بنية سطح الكويكب نفسه، الذي يبلغ عمره نحو أربعة مليارات عام. تلك التغيرات ستكون نتيجة للقوى الهائلة التي سيخضع لها الكويكب خلال مروره القريب من كوكب الأرض.

المخاطر المحتملة من الاصطدام المباشر

إذا اصطدم كويكب "أبوفيس" بالأرض بشكل مباشر، فإن تأثيره سيكون معادلاً لتفجير العديد من القنابل النووية. وبحسب العلماء في جامعة جونز هوبكنز، فإن هذا الاصطدام لن يكون قادراً على تدمير الأرض ككل، ولكنه سيكون كافياً لتدمير مدينة كاملة ونشر الدمار على مساحة كبيرة تصل إلى مئات الأميال. لكن في الوقت الحالي، تشير الدراسات الحديثة إلى أن احتمالات الاصطدام أصبحت منخفضة للغاية، حيث تقدر بحوالي واحد من ملياري احتمال.

الرصد المستقبلي للكويكب "أبوفيس"

منذ اكتشافه في عام 2004، اهتم علماء الفلك عن كثب بمسار "أبوفيس"، الذي يُعد واحداً من أبرز الكويكبات التي تثير القلق. ستقوم وكالة "ناسا" الفضائية بمهمة "OSIRIS-APEX" لرصد الكويكب خلال مروره بالقرب من الأرض في عام 2029، من أجل دراسة المزيد عن تأثيراته المحتملة.