أول كريم في العالم لعلاج سرطان الجلد: بديل مبتكر للجراحة والعلاج الإشعاعي

أول كريم في العالم لعلاج سرطان الجلد والوقاية منه

طور باحثون من جامعة كوينزلاند أول كريم موضعي من نوعه لعلاج  سرطان الجلد والوقاية منه، خاصة لدى مرضى زراعة الأعضاء، يُعد هذا الابتكار نقلة نوعية في العلاج الطبي، حيث يعتمد على عقار فريد أثبت فعاليته في منع تشكّل سرطان الجلد.

تمويل واعد لتطوير العلاج

حصل المشروع على تمويل بقيمة 344,000 دولار من "المؤسسة الوطنية للبحث الطبي والابتكار"، ما سيتيح التقدم بمراحل التطوير قبل السريرية اللازمة. تم اكتشاف العقار بالتعاون مع مبادرة UniQuest لاكتشاف الأدوية الجزيئية الصغيرة (QEDDI).

يقود المشروع البروفيسور المشارك جيمس ويلز من معهد فرازر التابع للجامعة. وأوضح قائلاً:

 "هذا التمويل خطوة حاسمة لتطوير تركيبة آمنة وفعّالة لاستخدامها البشري."

كما أعرب عن تفاؤله الكبير قائلاً:

"نعتقد أن هذا الإنجاز سيُمكننا من دفع الجزيء الواعد نحو التجارب السريرية."

الحاجة للعلاج

تكمن أهمية هذا العلاج في تقديم حل خاص لمرضى زراعة الأعضاء الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض العضو المزروع، مما يزيد خطر الإصابة بسرطانات الجلد مثل سرطان الخلايا الحرشفية وساركوما كابوزي.

وصرّح د. ويلز:

 "لا توجد أدوية معتمدة من FDA تستهدف سرطان الخلايا الحرشفية لمرضى زراعة الأعضاء. الحلول الحالية تقتصر على الفحوصات الطبية والجراحات المتكررة."

وأضاف:

 "هذا العلاج الجديد قد يُحدث فرقا حقيقيا في حياة المرضى."

بديل للجراحة

يركز فريق التطوير بقيادة QEDDI على ضمان فعالية العقار في اختراق الجلد واستكشاف إمكانيات الإنتاج على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تجهيز الكريم للتجارب البشرية بعد إجراء الاختبارات اللازمة لضمان الأمان والفعالية.

أعرب د. دين موس، الرئيس التنفيذي لشركة UniQuest، عن حماسه قائلاً:

 "حل مبتكر كهذا لمرضى زراعة الأعضاء يُعتبر إنجازا غير مسبوق في الابتكار الطبي."

وأشار إلى أهمية الدعم المستمر للمشروع لضمان وصوله إلى التطبيق السريري.

براءة الاختراع

تم تسجيل براءات اختراع لحماية حقوق الملكية الفكرية للعقار الجديد، مما يعزز فرص نجاح المشروع ويضمن استمراريته.

أهمية العلاج في المستقبل

يشير الباحثون إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الجلد لدى مرضى زراعة الأعضاء أعلى بكثير مقارنة بباقي السكان، مما يُبرز الحاجة لتطوير علاجات فعّالة.

مع تقدم هذا البحث نحو التجارب السريرية، يظل الفريق متفائلاً بإحداث تأثير إيجابي على جودة حياة المرضى وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد الناتج عن العلاجات المثبطة للمناعة.

يمثل الكريم الجديد نقطة تحول في مجال علاج سرطان الجلد، حيث يجمع بين الابتكار الطبي والحاجة الملحّة لتحسين حياة مرضى زراعة الأعضاء، إذا أثبت نجاحه في التجارب السريرية، فقد يكون هذا العلاج بديلًا للجراحة والعلاج الإشعاعي، وفتحا جديدا في مجال الطب الحديث.