فحص العين غير الجراحي: تقنية جديدة للتنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية بدقة عالية

التنبؤ بالسكتة الدماغية

أظهرت دراسة مبتكرة أن بصمة الأوعية الدموية في الشبكية، التي تتألف من 29 مؤشرا صحيا، يمكن أن تتنبأ بمخاطر السكتة الدماغية بشكل فعال، هذه الطريقة الجديدة قد تحدث تحولا في طرق التنبؤ  بالسكتات الدماغية في مرافق الرعاية الأولية باستخدام التصوير البسيط للعين كبديل لاختبارات أخرى غازية.

بصمة الأوعية الدموية في الشبكية كأداة للتنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية

تم تطوير بصمة أوعية دموية في الشبكية يمكنها التنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية بنفس فعالية الطرق التقليدية ولكن مع تقليل التدخل الجراحي. تعتمد هذه الطريقة على مجموعة من 29 مؤشرًا صحيًا للأوعية الدموية في الشبكية، ويتميز هذا الأسلوب بقدرته على تلبية احتياجات الرعاية الصحية الأولية وخاصة في المناطق التي تعاني من نقص الموارد.

الشبكية وأهميتها في التنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية

تعد الشبكية، وهي الأنسجة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين، مقياسًا مهمًا لصحة الأوعية الدموية في الجسم. هذه الشبكة المعقدة للأوعية الدموية تشترك في العديد من السمات التشريحية والفيزيولوجية مع الأوعية الدموية في الدماغ، مما يجعلها أداة واعدة في التنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية.

التقدم في تقنيات التنبؤ بالسكتة الدماغية

لم يُستكشف كامل إمكانيات الشبكية كأداة للتنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية بسبب النتائج المتفاوتة في الدراسات السابقة، واستخدام تقنية التصوير المتخصصة خلف العين (تصوير قاع العين) بشكل غير موحد، ولكن مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل نظام تقييم الصحة الميكروفاسكولاري في الشبكية (RMHAS)، أصبح من الممكن تحديد المؤشرات البيولوجية التي يمكن أن تتنبأ بمخاطر السكتة الدماغية بشكل دقيق دون الحاجة لاختبارات معملية غازية.

منهجية الدراسة والبيانات المتعلقة بالمشاركين

في هذه الدراسة، تم قياس 30 مؤشرا عبر 5 فئات من هيكل الأوعية الدموية في الشبكية باستخدام صور قاع العين لعدد 68,753 من المشاركين في دراسة بنك البيانات البريطاني. تضمن الباحثون عوامل مؤثرة أخرى مثل عوامل ديموغرافية واجتماعية، ونمط الحياة، والمعايير الصحية مثل ضغط الدم والكوليسترول ومستوى الجلوكوز في الدم ووزن الجسم.

أثر المؤشرات الشبكية على مخاطر السكتة الدماغية

تبين أن الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية كانوا أكبر سنًا وأغلبهم من الذكور، بالإضافة إلى أنهم كانوا مدخنين، يعانون من مرض السكري، ويعانون من ضغط دم مرتفع، وكان لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول الجيد، وهي عوامل معروفة في زيادة مخاطر السكتة الدماغية.

النتائج والآثار المستقبلية للبحث

تظهر نتائج الدراسة أن هذه "البصمة الوعائية في الشبكية"، حتى عندما تم دمجها مع مجرد عاملين مثل العمر والجنس، كانت بنفس فعالية استخدام العوامل التقليدية في التنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية المستقبلية، على الرغم من أن هذه الدراسة هي دراسة ملاحظة، فإن النتائج تشير إلى أن هذا النموذج يمكن أن يكون أداة عملية وسهلة التطبيق لتقييم مخاطر السكتة الدماغية في الرعاية الأولية وخاصة في الأماكن التي تفتقر إلى الموارد.