كشفت دراسة حديثة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميا يمكن أن يساعد في منع عودة السرطان لدى حوالي ثلث مرضى سرطان القولون، تم تقديم هذه النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري لأمراض السرطان المعدي المعوي الذي عقد في سان فرانسيسكو خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير 2025.
تفاصيل الدراسة
أظهرت الدراسة أن تناول 160 ملليجرام من الأسبرين يوميا يقلل من خطر عودة السرطان إلى النصف لدى مرضى سرطان القولون الذين يعانون من طفرات في جينات PI3K. هذه الطفرات موجودة في حوالي 30% من حالات سرطان القولون، ويمكن أن تجعل السرطان أكثر عدوانية وأصعب في العلاج.
نتائج الدراسة
شارك في الدراسة أكثر من 600 مريض من السويد والدنمارك وفنلندا والنرويج، وكانوا يعانون من سرطان القولون أو المستقيم بدرجات متوسطة إلى متقدمة، تم تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعتين: مجموعة تناولت الأسبرين يوميًا، ومجموعة أخرى تناولت دواء وهمي (بلاسيبو) لمدة ثلاث سنوات.
- المرضى الذين تناولوا الأسبرين: انخفض خطر عودة السرطان بنسبة 51% لدى المرضى الذين يعانون من طفرة PIK3CA، مقارنةً بالمجموعة التي تناولت البلاسيبو، كانت نسبة عودة السرطان 7.7% للمجموعة التي تناولت الأسبرين مقابل 14.1% للمجموعة التي تناولت البلاسيبو.
- المرضى الذين يعانون من طفرات أخرى في PI3K: انخفض خطر عودة السرطان بنسبة 58% لدى المرضى الذين تناولوا الأسبرين، حيث كانت نسبة عودة السرطان 7.7% مقابل 16.8% للمجموعة التي تناولت البلاسيبو.
بشكل عام، كان المرضى الذين تناولوا الأسبرين أقل عرضة لعودة السرطان بنسبة 55% مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا البلاسيبو.
الآثار الجانبية
كانت الآثار الجانبية المرتبطة بتناول الأسبرين نادرة. تم الإبلاغ عن حالة واحدة من النزيف المعدي المعوي الشديد، وحالة واحدة من نزيف الدماغ، وحالة واحدة من رد الفعل التحسسي.
تعليقات الخبراء
قالت الدكتورة آنا مارتلينغ، الأستاذة في جراحة معهد كارولينسكا في السويد والباحثة الرئيسية في الدراسة: "لقد أظهر الأسبرين فعاليته في تقليل معدلات عودة السرطان وتحسين البقاء دون مرض لأكثر من ثلث هؤلاء المرضى."
كما علقت الدكتورة باميلا كونز، رئيسة قسم الأورام الطبية المعدية المعوية في كلية الطب بجامعة ييل، والتي لم تشارك في الدراسة، قائلة: "التدخل البسيط المتمثل في تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يقلل من خطر عودة سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الذين يعانون من تغيرات جينية في مسار إشارات PI3K، والتي تحدث في ثلث مرضى سرطان القولون والمستقيم."