النائب إبراهيم الموسوي يدين الاعتداء الإسرائيلي على جنتا-الشعرا ويطالب بتحرك دولي عاجل

العدوان الإسرائيلي على جنتا-الشعرا

في أعقاب الاعتداء الجوي الإسرائيلي الذي استهدف ليلة أمس منطقتي جنتا والشعرا على الحدود اللبنانية السورية، مما أدى إلى سقوط شهيدين وإصابة خمسة جرحى، صرّح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي بإدانة شديدة لهذا العدوان، واصفاً إياه بانتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وخرق للقرار الدولي رقم 1701.

وأكد الموسوي في بيانه أن "قيام قوات العدو الإسرائيلي بعدوان جوي إجرامي في عمق الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى ارتقاء شهداء جدد وسقوط جرحى، يُشكل انتهاكاً شديد الخطورة وعدواناً فاضحاً وصريحاً يخرق الإجراءات التنفيذية للقرار 1701" وأضاف أن "هذا التصعيد المتمادي والممنهج من قبل العدو، دونما تحرك جدي من الجهات الدولية الضامنة، يُظهر إما لامبالاتها أو عجزها في أحسن الأحوال، ويؤكد تحلل العدو من أي التزامات جدية وعدم احترامه للمجتمع الدولي برمته".

وطالب النائب الموسوي الدولة اللبنانية، ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، بالتحرك الفوري وبكافة الوسائل المتاحة "لوضع حد سريع لانفلات الإجرام الصهيوني ووقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها"، كما دعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عقابية رادعة ضد إسرائيل، وإلزامها باحترام الاتفاقات والتفاهمات المتفق عليها".

واختتم الموسوي بيانه بالإدانة القاطعة لسياسة القتل والتدمير التي تنتهجها إسرائيل، مؤكداً أن "تواصل الاعتداءات الإجرامية ضد لبنان واللبنانيين دونما قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية رادعة أو إدانة العدو، يُعد تشجيعاً له على الاستمرار في أعمال العدوان، يصل إلى حد القبول الضمني والتواطؤ معه في سياسة القتل والتدمير وانتهاك السيادة".

لقد استهدفت الغارات الإسرائيلية معابر غير شرعية في منطقتي جنتا والشعرا، بالإضافة إلى معابر أخرى شمالي البقاع اللبناني. وجاءت هذه الغارات في إطار استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يخرق السيادة اللبنانية ويستهدف مواقع يُزعم أنها مرتبطة بأنشطة غير قانونية، هذا الاعتداء الجوي يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تتعارض مع القرارات الدولية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في التصدي لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين.