الصين تبدأ إنتاج النفط من أكبر حقل صخور متحولة في العالم في بحر بوهاي

أكبر حقل نفطي في الصخور المتحولة في العالم

إطلاق المرحلة الأولى من مشروع Bozhong 26-6 بطاقة إنتاجية ضخمة

بدأ الإنتاج في أكبر حقل نفطي في الصخور المتحولة في العالم، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (CNOOC) عن انطلاق المرحلة الأولى من مشروع Bozhong 26-6 في 7 فبراير 2025.

وفقا للتقارير، من المتوقع أن يصل الحقل إلى ذروة إنتاج تبلغ 22,300 برميل من المكافئ النفطي يوميا بحلول عام 2025، مما يجعله من أكبر المشاريع النفطية البحرية في الصين.

يقع المشروع في وسط خليج بوهاي على عمق مياه يبلغ 20 مترًا، وهو مصمم للاستفادة من أحدث التقنيات لتعزيز الإنتاج وخفض الانبعاثات الكربونية.

33 بئرا لتطوير الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة من الموارد

كشفت CNOOC أن المشروع يعتمد على منشآت إنتاج رئيسية، تشمل منصة معالجة مركزية جديدة ومنصة رأس بئر غير مأهولة. كما يتضمن المشروع 33 بئرًا تطويرية مقسمة إلى:

22 بئرا للإنتاج

10 آبار لحقن الغاز

بئر واحدة لمصدر المياه

وأوضحت الشركة أن النفط المستخرج من الحقل هو نفط خام خفيف، مما يعزز قيمته التجارية وقدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.

نقلة نوعية في تطوير الحقول النفطية البحرية العميقة

أكد يان هونغتاو، رئيس CNOOC Limited، أن بدء إنتاج مشروع Bozhong 26-6 يمثل مرحلة جديدة في تطوير الحقول النفطية البحرية العميقة المعقدة، كما أنه يدعم جهود الشركة في تطوير قاعدة احتجاز الكربون (CCUS) في بوهاي.

وأضاف: "هذا المشروع يعزز قدرة الشركة على تأمين إمدادات الطاقة وتحقيق التنمية منخفضة الكربون في مناطق بكين وتيانجين وخليج بوهاي"، مما يعكس التزام الصين بمستقبل مستدام للطاقة.

استخدام تقنيات متقدمة لاحتجاز الكربون وزيادة الإنتاج

يُعتبر حقل Bozhong 26-6 أكبر حقل نفطي مدفون في الصخور المتحولة في العالم، حيث يحتوي على احتياطي مثبت يتجاوز 200 مليون متر مكعب من النفط والغاز.

ويستفيد المشروع من هندسة معيارية متقدمة، مما مكّنه من الانتقال من مرحلة الاكتشاف إلى الإنتاج خلال ثلاث سنوات فقط، وهو إنجاز يعكس الكفاءة العالية وسرعة تنفيذ المشروعات الضخمة في قطاع الطاقة.

تقنية CCUS لخفض الانبعاثات وزيادة الإنتاج

بصفته أحد المشاريع النموذجية لاحتجاز الكربون في خليج بوهاي، يعتمد المشروع على تقنيات متقدمة لالتقاط وفصل غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب لاستخراج النفط، ثم إعادة حقنه في التكوينات الجيولوجية لتعزيز إنتاج النفط وتقليل الانبعاثات.

وتتوقع CNOOC أن يتم دفن حوالي 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون طوال دورة حياة المشروع، مما يجعله خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية في قطاع النفط والغاز.

تطوير 33 بئرا لتحقيق ذروة الإنتاج

كشف ليو جينغ ليانغ، مدير حقل Bozhong 26-6 في فرع CNOOC Tianjin، أن المرحلة الأولى من المشروع ستشهد تطوير 33 بئرا ووضعها قيد الإنتاج تدريجيا.

وأضاف: "نتوقع أن يتجاوز الإنتاج اليومي للنفط والغاز المكافئ 3,500 متر مكعب عند الذروة"، مما يعزز مكانة الصين كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة العالمي.

موارد ضخمة في أعماق البحر تعزز أمن الطاقة في الصين

تُظهر التقارير أن خزانات النفط في حقل Bozhong 26-6 مدفونة على أعماق تصل إلى آلاف الأمتار تحت سطح البحر، وهي تتكون بشكل رئيسي من صخور متحولة، مما يجعل استخراج النفط منها تحديا هندسيا معقدا.

نمو مستمر في إنتاج النفط والغاز في خليج بوهاي

شهد حقل بوهاي النفطي نموا ثابتا في الإنتاج خلال عام 2024، حيث حافظ إنتاج النفط الخام على مستوى يتجاوز 30 مليون طن للسنة الثالثة على التوالي، مع تجاوز إجمالي إنتاج النفط والغاز المكافئ 600 مليون طن.

وأشارت تقارير CGTN إلى أن الصين تمكنت من اكتشاف 6 حقول نفط وغاز ضخمة في السنوات الأخيرة، تجاوزت احتياطياتها الإجمالية 6 مليارات طن، مما يعزز من قدرة البلاد على تحقيق أمنها الطاقي وتقليل اعتمادها على الاستيراد.

المستقبل الواعد لقطاع النفط البحري في الصين

يُعد إطلاق حقل Bozhong 26-6 خطوة كبيرة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة، كما أنه يمثل نقلة نوعية في تقنيات استخراج النفط البحري واحتجاز الكربون.

مع استمرار CNOOC في تنفيذ مشاريعها الطموحة، من المتوقع أن تلعب الصين دورا متزايد الأهمية في مستقبل الطاقة العالمي، من خلال الجمع بين التوسع في الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة.