البحرية البريطانية تكشف عن إكسكاليبر أكبر غواصة روبوتية غير مأهولة

إكسكاليبر أول غواصة روبوتية بريطانية غير مأهولة قد تغير قواعد اللعبة تحت الماء إكسكاليبر أول غواصة روبوتية بريطانية غير مأهولة قد تغير قواعد اللعبة تحت الماء

كشفت البحرية الملكية البريطانية النقاب عن أول غواصة روبوتية غير مأهولة تحمل اسم إكسكاليبر في خطوة تمهد الطريق لتعزيز القدرات البريطانية في ساحة المعركة تحت الماء.

وجرى الكشف الرسمي عن الغواصة خلال حفل خاص في قاعدة ديفونبورت البحرية، بحضور 200 ضيف من بينهم الأدميرال جيمس باركين مدير التطوير في البحرية الملكية، وممثلين عن دول تحالف AUKUS إضافة إلى متدربين وكشافة بحريين.

مواصفات الغواصة وتجاربها المستقبلية

يبلغ طول الغواصة التجريبية 12 مترا وتزن 19 طنا فيما يصل عرضها إلى مترين، وهي نتاج مشروع سيتوس الذي استمر ثلاث سنوات لتصبح أكبر غواصة روبوتية غير مأهولة يتم اختبارها من قبل البحرية البريطانية حتى الآن، وستخضع إكسكاليبر خلال العامين المقبلين لسلسلة من التجارب البحرية المكثفة بهدف تسريع تبني التقنيات المتقدمة في مجال التشغيل الآلي تحت الماء، وستساهم هذه الاختبارات في فهم التحديات الفريدة المرتبطة بتشغيل الغواصات الروبوتية بهذا الحجم تمهيدا لدمجها مستقبلا مع الغواصات المأهولة.

ومن المتوقع أن تعزز هذه التجارب جهود البحرية الملكية للحفاظ على تفوقها في مواجهة التهديدات تحت الماء بما في ذلك حماية البنية التحتية الحيوية، وتأمين السفن والغواصات البريطانية والحليفة فضلا عن جمع المعلومات الاستخباراتية.

شراكة صناعية وتطوير مستقبلي

صممت الغواصة غير المأهولة بواسطة شركة إم سابس المتخصصة في الغواصات الآلية ومقرها مدينة بليموث وأكد العميد البحري ماركوس روز نائب مدير قدرات المعركة تحت الماء، أن تسمية الغواصة بـ إكسكاليبر تمثل إنجازا مهما للبحرية الملكية فهو يحمل دلالة تاريخية حيث يستوحى من أسطورة السيف الأسطوري للملك آرثر، كما أنه يكرم غواصة تجريبية عالية السرعة اختبرتها البحرية الملكية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومشيرا أيضا إلى أن الدروس المستفادة من هذا البرنامج ستعزز الخبرات المكتسبة من مشاريع سابقة مثل برنامج قدرات صيد الألغام لتحقيق تكامل أفضل بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة.

دور الغواصة في تطوير التقنيات البحرية

تصنف إكسكاليبر ضمن فئة الغواصات الروبوتية فائقة الحجم وستنضم إلى سرب تجارب الأسطول التابع لمكتب القدرات والتقنيات التخريبية حيث ستلتحق بالفرقاطة التجريبية إكس في باتريك بلاكيت.

وستعمل الغواصة كمنصة اختبار للتقنيات البحرية المتطورة مستفيدة من قدراتها في المراقبة والاستطلاع والتخفي، فضلا عن إمكانية تركيب حمولات مخصصة عليها ورغم أنها لن تستخدم في مهام عملياتية مباشرة إلا أنها ستساهم في صياغة مفاهيم التشغيل المستقبلية للبحرية الملكية.

ومنذ تسليمها إلى البحرية الملكية مطلع هذا العام، خضعت إكسكاليبر لسلسلة اختبارات في ميناء ديفونبورت بما في ذلك اختبارات القبول في الميناء والبحر، وفي هذا الصدد قال الأدميرال باركين: إنه يوم مشرف للبحرية الملكية والقوات المسلحة البريطانية حيث نستلم هذه الغواصة المتطورة التي ستساعدنا في فهم تعقيدات تشغيل الأساطيل المختلطة من الغواصات المأهولة والروبوتية في المستقبل.