في حدث بارز يعزز القدرات الدفاعية السيادية للمملكة المتحدة، كشفت شركة "بابكوك" النقاب عن أول فرقاطة من فئة "تايب 31" المسماة "إتش إم إس فينتشر"، في منشآتها بمدينة روزايث الاسكتلندية، ويعد هذا الإنجاز علامة فارقة في مرحلة بناء السفينة، حيث تنتقل الآن إلى المراحل النهائية استعدادا لدخولها الخدمة قريبا.
تفاصيل الإطلاق الفرقاطة البريطانية والمواصفات الفنية
تم نقل الفرقاطة التي تزن 5,700 طن ويبلغ طولها 139 مترا خارج قاعة البناء باستخدام ناقلات آلية متحركة (SPMTs)، وذلك تمهيدا لبدء عملية تعويمها في نهر فورث خلال الأسابيع المقبلة، وتجدر الإشارة إلى أن برنامج بناء هذه الفئة من الفرقاطات يشهد تقدما سريعا، حيث يجري حاليا بناء ثلاث سفن من أصل خمسة، مع التخطيط لإتمام جميعها في غضون 10 سنوات فقط من توقيع العقد الأولي.
وصممت الفرقاطة بناء على نموذج "أروهيد 140" الذي طورته "بابكوك"، ومن المقرر أن تشكل هذه الفئة جزءا أساسيا من أسطول البحرية الملكية البريطانية، كما تم تصدير التصميم الأساسي لها إلى دول مثل إندونيسيا وبولندا مما يعزز التعاون بين الحلفاء في مجال الأمن العالمي.
الفرقاطة "تايب 31" طليعة الحداثة البحرية في خدمة الأمن والازدهار
وصف السير نيك هاين الرئيس التنفيذي لقسم البحرية في "بابكوك"، هذا الإنجاز بأنه "رمز للطموح البحري البريطاني والقدرات السيادية"، مشيرا إلى أن البرنامج يعد مثالا على التميز في صناعة السفن الحربية، خاصة في ظل الظروف العالمية التي تتطلب تعزيز القدرات الدفاعية.
أما ستيف رانيارد قائد فريق "تايب 31" في "دي إي إس"، أعرب من جانبه عن الفخره بهذا الإنجاز مؤكدا أن هذه الفرقاطات ستكون في طليعة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والازدهار الوطني والدولي
وأشاد الكومودور ستيف روبرتس المسؤول الأول عن برنامج "تايب 31"، بالتعاون بين جميع الأطراف، بينما قال القائد كريس كوزينز الضابط البحري لـ"إتش إم إس فينتشر": إن طاقم السفينة يتطلع إلى رؤيتها تسهم في حماية مصالح المملكة المتحدة
وبعد اكتمال عملية التعويم ستعود الفرقاطة إلى "روزايث" لتركيب الأنظمة والتجهيزات النهائية، قبل بدء تجاربها البحرية والانتقال إلى الخدمة الفعلية، ويذكر أن فئة "تايب 31" تحمل اسم "إلهام" (Inspiration Class)، وتعد جزءا من استراتيجية بريطانيا لتحديث أسطولها البحري وتعزيز تواجده العالمي.