أعلنت مؤسسة "روستيخ" الروسية الحكومية، عبر حسابها على "تيليجرام"، بدء الاختبارات الحكومية للمركبة القتالية البرمائية BT-3F، المطورة على هيكل المدرعة BMP-3F، وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح الاختبارات الأولية في 2022، وتهدف إلى تقييم أداء المركبة في مختلف الظروف القتالية، سواء على اليابسة أو في الماء، بما في ذلك اختبارات الحركة والقدرة على إطلاق النار وهي عائمة.
تصميم وأداء ومواصفات فنية متقدمة
تم تطوير BT-3F بواسطة مكتب التصميم الخاص لبناء الآلات (SKBM) التابع لمصنع "كورغان ماش زافود"، بدءا من عام 2010 بهدف تلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي، خاصة بعد اهتمام إندونيسيا باستبدال مركباتها القديمة من نوع BTR-50.
وتتمتع BT-3F بوزن قتالي 18.5 - 18.9 طنا والمحرك ديزل UTD-29T بقوة 450-500 حصانا يصل بالمركبة لسرعة 70 كم/س على الطرق و10 كم/س في الماء.
أما عن التسليح فقد سلحت بنظام قتالي عن بعد DPV-T قابل لتثبيت رشاش عيار 12.7 مم أو 14.5 مم أو قاذف قنابل أوتوماتيكي عيار 40 مم.
بينما الحماية فقد درعت بدرع يتوافق مع معيار STANAG 4569 المستوى 4 مقاوم لطلقات 14.5 مم المضادة للدروع.
ويتألف طاقمها من قائد وسائق مع قدرة على حمل 14 جنديا مجهزين بكامل عتادهم.
الاختبارات الحكومية هي الخطوة الحاسمة
وعلى الرغم من الميزات المتقدمة يشير محللون روس إلى أن BT-3F تعاني من بعض القيود مثل ضعف الحماية ضد الألغام وعدم كفاية التدريع ضد التهديدات الحديثة وصعوبة نزول القوات بسبب تصميم المحرك.
ويؤكد الخبراء أن المركبة رغم كفاءتها في 2016، قد تحتاج إلى تحديثات عاجلة لمواكبة متطلبات ساحة المعركة الحالية، مثل إضافة دروع خارجية قابلة للتعديل.
وقد حققت المركبة أول صفقة تصدير لها مع إندونيسيا عام 2019، حيث اشترت 21 وحدة بعد تجربة ناجحة مع مركبات BMP-3F كما أبدت دول مثل الكويت وقبرص والإمارات اهتماما بالمركبة، نظرا لملاءمتها للعمليات البرمائية والساحلية.
كما ستحدد الاختبارات الجارية ما إذا كانت BT-3F ستعتمد رسميا في الجيش الروسي. فإذا نجحت قد تصبح بديلا للمركبات القديمة مثل BTR-80 خاصة في وحدات المشاة البحرية، ويذكر أن المركبة صالحة للتصدير حاليا لكن استخدامها محليا يعتمد على نتائج هذه الاختبارات ولم تعلن روسيا بعد عن مواعيد تسليم محددة لوحداتها العسكرية.