لتوانيا تعزز قدراتها البحرية بسفن "فانجارد" النرويجية لمواجهة التحديات في بحر البلطيق

تطوير نوعي في الأسطول اللتواني.. سفن تطوير نوعي في الأسطول اللتواني.. سفن "فانجارد" النرويجية تدخل الخدمة لتعزيز الأمن في البلطيق

أعلنت لتوانيا عن دراستها لشراء سفن حربية متعددة المهام من فئة "فانجارد" النرويجية، في إطار خططها لتحديث أسطولها البحري وتعزيز الأمن الإقليمي في بحر البلطيق، وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزيرة الدفاع اللتوانية دوفيل شاكاليني ونظيرتها النرويجية تور أو. ساندفيك، عقب مباحثات ثنائية رفيعة المستوى في العاصمة فيلنيوس.

سفن متعددة المهام بتصميم ثوري

تم تصميم سفن "فانجارد" من قبل شركة كونغسبرغ للدفاع والفضاء بالتعاون مع سالت شيب ديزاين وتتميز بتصميمها المعياري المفتوح الذي يمكنها من تنفيذ مهام متنوعة تشمل:

- العمليات العسكرية مثل مكافحة الغواصات والحرب الألغام.

- مهام مدنية مثل البحث والإنقاذ وحماية البنية التحتية البحرية.

- دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي والمركبات غير المأهولة (الجوية، السطحية، والغواصات).

وتتصف "فانجارد" بمواصفات فنية متطورة : الطول 130 مترا، العرض 19 مترا، الغاطس 5.2 أمتار الإزاحة 5000 طن، وتعمل بنظام دفع كهربائي بالكامل، بسرعة قصوى تصل إلى 25 عقدة يؤمن مدى 6000 ميل بحري بسرعة 15 عقدة.

أما عن التسليح فهي قابل للتخصيص حسب المهمة ويشمل مدفعا بحريا 76 ملم وأنظمة صواريخ متعددة.

التعاون الاستراتيجي والفوائد الاقتصادية

أكدت شاكاليني أن تبني معايير التصنيع النرويجية سيتجنب مشكلات الصيانة والإمدادات التي واجهتها لتوانيا مع معدات غير قياسية في السابق، كما أعربت عن اهتمامها بإشراك شركات لتوانية في تصنيع مكونات السفن، مما يعزز الصناعة المحلية ويخلق فرص عمل جديدة.

وشملت المباحثات أيضا تقدم مشروع NASAMS للدفاع الجوي، وهو تعاون ثلاثي بين لتوانيا والنرويج وشركة كونغسبرغ، ومن المقرر تسليم الدفعة الثانية من النظام في 2026 والثالثة في 2028.

كما أكدت ساندفيك التزام النرويج بأمن منطقة البلطيق، خاصة عبر مهمة حلف الناتو للشرطة الجوية، مشيرة إلى استثمارات أوسلو في الغواصات والطائرات المقاتلة من طراز إف-35.

حماية البنية التحتية تحت البحر

كما وقعت لتوانيا والنرويج وثماني دول أوروبية أخرى مذكرة تفاهم لتعزيز حماية الكابلات والأنابيب تحت البحر في البلطيق، مع التركيز على تحسين المراقبة وقدرات الإصلاح السريع.

تمثل خطة لتوانيا لاقتناء سفن "فانجارد" نقلة نوعية في استراتيجيتها الدفاعية، معززة التعاون مع الحلفاء وتعزيز القدرات الذاتية، إذا نجحت الصفقة ستكون لتوانيا لاعبا أقوى في مواجهة التحديات الأمنية المتنامية في منطقة البلطيق.