في خطوة تهدف إلى تعزيز الردع العسكري، اختتمت القوات البحرية التابعة لحلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بنجاح تمرين "درع صمود 2025" وهو أكبر تمرين دفاع جوي وصاروخي متكامل من نوعه في أوروبا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية.
مناورات غير مسبوقة للناتو والولايات المتحدة
شارك في التمرين الذي استمر من تاريخ 3 إلى 23 مايو، 11 دولة وشمل مناطق مياه المحيط الأطلسي والمملكة المتحدة والنرويج، تم خلالها تصميم التمرين لمحاكاة سيناريوهات هجومية معقدة، بما في ذلك اعتراض صواريخ باليستية وكروز وطائرات معادية باستخدام أنظمة متطورة تابعة للناتو.
كما شارك أكثر من 6,900 عسكري و17 سفينة و26 طائرة بما في ذلك وحدات من القوات الجوية والبرية الأمريكية، وكان أبرز القوات المشاركه السفن الحربية المدعومة بنظام "إيجيس" للدفاع الصاروخي، وطائرات مقاتلة من دول الحلف بالإضافة لوحدات دفاع جوي أرضية مثل أنظمة "NASAMS" و"HIMARS".
الناتو والولايات المتحدة يعززون القدرات المشتركة
وكشف التمرين عن عدة نقاط هامه كان أبرزها:
1. اختبار شبكات الرادار والاتصالات بين القوات البحرية والجوية والبرية.
2. نجاح عمليات الاعتراض المتعددة الطبقات مما يؤكد جاهزية أوروبا لمواجهة التهديدات الصاروخية.
3. تحديد الثغرات التشغيلية بين دول الحلف لتعزيز التكامل المستقبلي.
وجاء التمرين في وقت تشهد فيه أوروبا تحديات جيوسياسية متصاعدة وقد أكد القائد العام للأسطول السادس الأمريكي أن "التعاون بين الناتو والولايات المتحدة يظل حجر الزاوية للأمن الجماعي"،
وسيتم استخدام البيانات المستخلصة من التمرين لتطوير استراتيجيات الناتو، استعدادا للمناورات القادمة بما في ذلك تمرين "الدفاع الثابت 2026" ويذكر أن "درع صمود" يجري كل عامين مما يجعله أحد أهم الفعاليات العسكرية لتقييم جاهزية الحلفاء.