في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها الدولي، كشفت شركة "STM" التركية المتخصصة في التكنولوجيا البحرية عن تصميمها الجديد لـسفينة الدعم متعددة المهام (MRSS) لأول مرة خلال فعاليات معرض "لانكاوي الدولي للصناعات البحرية والفضائية" (LIMA 2025) في ماليزيا، والتي صممها مهندسو STM خصيصا لتلبية متطلبات العمليات البحرية الحديثة، وتهدف إلى دعم المهام البرمائية عبر نقل الوحدات المدرعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي وعمليات الإخلاء الطبي أثناء الأزمات، مما يجعلها منصة متعددة الاستخدامات.
السفينة التركية منصة ثورية متعددة المهام
أكد السيد أوزغور جوليريوز المدير العام لشركة STM، خلال الحدث أن الشركة تعد الشريك الأبرز في مجال الحلول البحرية بتركيا، مشيرا إلى تعاونها مع بحريات دول مثل البرتغال وأوكرانيا وباكستان وماليزيا، كما أبرز بدء بناء 3 كورفيتات للبحرية الماليزية الملكية ضمن مشروع "LMS Batch-2" العام الماضي.
وأضاف جوليريوز: "تمكنت قدراتنا الهندسية من ابتكار منصات ثورية تفتح آفاقا جديدة للتعاون، فسفينة MRSS مصممة خصيصا للبحرية الماليزية الملكية، وهي قادرة على تنفيذ مهام برمائية ودعم لوجستي بكفاءة عالية، كما يمكنها نقل 14 دبابة قتالية و9 مركبات برمائية و500 عنصر بحري، بالإضافة إلى طائرتي هليكوبتر (15 طنا) مما يعزز قدرات الهبوط البرمائي و630طن من الوقود.
ولفت أيضا إلى أن السفينة ليست مخصصة للأغراض العسكرية فحسب، بل تلعب دورا محوريا في المساعدات الإنسانية مثل عمليات الإخلاء الطبي والبحث والإنقاذ، مما يجعلها أداة استراتيجية متعددة الأوجه.
المواصفات الرئيسية للسفينة التركية MRSS
تعتبر السفينة من نوع سفن دعم برمائي متعددة المهام، وتشمل مهامها الأساسية العمليات البرمائية والدعم اللوجستي للأسطول والنقل البحري للمركبات والمعدات وعمليات القيادة والسيطرة، ويضاف إليها العديد من المهام الثانوية منها الإخلاء في الأزمات والإغاثة في الكوارث وفي العمليات الطبية (سفينة مستشفى) والبحث والإنقاذ.
وبالنسبة لأبعادها الرئيسية فالطول: 153 مترا العرض: 24 مترا الوزن: 9700 طن وتسير بسرعة قصوى: 18+ عقدة بمدى يصل إلى : 8000+ ميل بحري (بسرعة 14 عقدة)، والسفينة مسلحة بمدفع رئيسي 76 ملم، مع 4 أنظمة أسلحة آلية (12.7 ملم).
إن الكشف عن MRSS يأتي في إطار سعي STM لتوسيع نطاق مشاريعها العالمية، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تعد ماليزيا شريكا رئيسيا. كما أن التصميم المبتكر للسفينة يجمع بين الكفاءة العسكرية والمرونة الإنسانية مما يعزز مكانة تركيا كقوة بحرية ناشئة.