في مفارقة لافتة فشل سعر البيتكوين BTC في تحقيق مكاسب كبيرة رغم سيل الإعلانات الداعمة خلال "مؤتمر البيتكوين 2025" في لاس فيجاس، بينما شهد الإيثريوم ETH صعودا قويا إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 2025، مدعوما بتوجه استثماري جديد نحو العملات البديلة.
تراجع البيتكوين رغم المؤتمر الصاخب
وعقد المؤتمر بحضور كبار المؤيدين للبيتكوين، بما في ذلك نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والرئيس السابق لـ BitMEX آرثر هايز، لكن رد فعل المتداولين كان فاترا، حيث يتداول البيتكوين حاليا حول 107,100 دولار، بانخفاض طفيف يوم الخميس رغم أنه لا يزال قريبا من أعلى مستوى تاريخي له عند 111,980 دولارا.
وتشير المؤشرات الفنية إلى إشارات متضاربة فمؤشر MACD يظهر زخما هبوطيا أما مؤشر RSI عند 62 مما قد يدعم فرص الصعود ومستوى الدعم الرئيسي عند 102,314 دولارا.
الإيثريوم يسرق الأضواء
في المقابل قفز سعر الإيثريوم إلى 2,788 دولارا قبل أن يتراجع إلى 2,640 دولارا، مدعوما بـ:
1. اهتمام المؤسسات خاصة بعد إعلان "SBET Ethereum Treasury".
2. توجه رأس المال من البيتكوين إلى العملات البديلة.
3. نسبة الشراء البيع LongShort تتجاوز 1 في بورصات المشتقات مما يشير إلى توقعات صعودية.
وصرح جاج كونر رئيس قسم المشتقات في Bitfinex:
"هذه ليست تحركات صغار المستثمرين، بل بداية مرحلة جديدة حيث يترسخ البيتكوين ويتسارع الإيثريوم، ثم تنتشر الأموال نحو عملات مختارة."
أوضاع العملات الأخرى في ظل هذا التضارب
ويتوقع راين لي المحلل الرئيسي في Bitget Research، أن يستهدف الإيثريوم نطاق 3,000 3,400 دولار قريبا، مشيرا إلى أن الحيتان استحوذت على 1.4 مليون ETH منذ أبريل، مما يقلص المعروض ويدعم الأسعار.
أما العملات الأخرى فشهدت العملات المرتبطة بالإيثريوم مثل رموز التخزين وطبقة "Layer 2" والعملات الذكية مثل الرموز المميزة للذكاء الاصطناعي مكاسب كبيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لبيانات CoinGecko.
وفي الختام في حين يتراجع البيتكوين رغم الضجيج الإعلامي، يبرز الإيثريوم كلاعب رئيسي في الدورة الصعودية الحالية، مدعوما بتحول هيكلي في توزيع رأس المال.