في خطوة متوقعة أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) عن تمديد فترة مراجعتها لصندوق "بيتوايس 10" للعملات المشفرة (Bitwise 10 Crypto Index Fund ETF) لمدة 60 يوما إضافيا، ليصبح الموعد النهائي لاتخاذ القرار في 31 يوليو 2025 بدلا من 1 يونيو، ويأتي هذا التأجيل في ظل تزايد الاهتمام العالمي باستثمارات الأصول الرقمية، وعدم وضوح الرؤية التنظيمية للهيئة تجاه هذه الفئة من الأصول.
تفاصيل صندوق بيتوايس المعلق
تقدمت بورصة "NYSE Arca" بطلب إدراج صندوق "بيتوايس 10" في نوفمبر 2024، وهو صندوق يتتبع أداء أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية والتي تشمل:
- بيتكوين (BTC) بنسبة 78% من محفظة الصندوق.
- إيثريوم (ETH) وريبل (XRP) في المرتبتين التاليتين.
- وعملات أخرى مثل سولانا (SOL) وكاردانو (ADA) وسوي (SUI) وبولكادوت (DOT).
وتبلغ قيمة الصندوق حاليا 1.4 مليار دولار ويعد أحد أبرز الأدوات الاستثمارية التي تتيح للمستثمرين التعرض المتنوع لسوق العملات الرقمية دون الحاجة لشراء الأصول مباشرة.
وإن هذا التأجيل ليس التأجيل الأول من "الـSEC"، حيث: أجلت الهيئة القرار في 14 يناير 2025، ثم فتحت باب النقاش العام حول الصندوق في مارس 2025، ويعتبر هذا النمط من التأجيلات جزءا من الإجراءات الروتينية للهيئة عند تقييم المنتجات المالية الجديدة، خاصة تلك المرتبطة بأصول متقلبة مثل العملات المشفرة.
بين ضغط الكونجرس وحذر الجهات التنظيمية مازالت الصناديق في الانتظار
في نفس اليوم أجلت الهيئة أيضا البت في طلبات صناديق أخرى منها:
- صندوق "جرايسكيل" لتداول "كاردانو" بشكل فعلي (Spot Cardano ETF).
- صندوق "أفالانش" (Spot Avalanche ETF).
ويأتي ذلك ضمن استراتيجية "جرايسكيل" لتوسيع عروضها beyond بيتكوين وإيثريوم، لكن يبدو أن "الـSEC" لا تزال حذرة تجاه الموافقة على صناديق العملات الرقمية خارج النطاق الضيق للعملات الكبرى.
لكن رغم التأجيلات يرى خبراء السوق أن الموافقة على هذه الصناديق قد تتحقق قبل نهاية 2025 استنادا إلى عدة عوامل وهي:
- الضغط المتزايد من الكونجرس الأمريكي لتنظيم سوق العملات الرقمية.
- تزايد طلب المستثمرين المؤسسيين على هذه الأدوات.
فقد غرد المحلل "جيمس سيفارت" على "إكس": "إن التأجيل متوقع.. والموافقة لا تزال مرجحة بنسبة عالية، لكن الانتظار قد يمتد حتى أواخر 2025".
وفي الختام إن التأجيلات المتكررة تعكس تعقيدات الموازنة بين حماية المستثمرين وعدم خنق الابتكار في سوق سريع التطور، بينما يرى البعض أن "الـSEC" تتحرك ببطء مقصود، ويعتبر آخرون أن هذه الخطوات ضرورية لتجنب مخاطر التسرع في الموافقة على منتجات غير ناضجة.