كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز UF Health للسرطان أن المرضى الصغار المصابين بالسرطان يحتاجون إلى دعم خاص في الأداء الأكاديمي، الذي يمكن أن يكون مصدر تمكين وتحفيز أثناء التحديات التي يواجهونها خلال العلاج.
مجالات الدعم الأكاديمي للمراهقين المصابين بالسرطان
وقد حددت الدراسة التي عرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) 2025، أن أربعة مجالات دعم يجب دمجها في رعاية المراهقين والشباب المصابين بالسرطان (AYA) وهي:
1. الحصول على تسهيلات دراسية مثل التعديلات في الجدول الزمني أو طرق التقييم.
2. الدعم النفسي لفقدان الأنشطة اللامنهجية التي تلعب دورا في تشكيل الهوية الشخصية.
3. التكيف مع التغييرات في المسار الأكاديمي والمهني بسبب الانقطاع عن الدراسة.
4. الحفاظ على التواصل مع الأقران لتجنب العزلة الاجتماعية.
وأكدت الدراسة أن هذه المجالات تمثل فجوات في الدعم يتفق عليها المرضى وأولياء الأمور والأطباء، حيث أشار المشاركون إلى أن الفرص التعليمية تعزز الدافع النفسي وتشكل عنصراً حاسماً لرفاهيتهم.
وقالت كارلا فيشر الأستاذة في قسم النتائج الصحية والمعلوماتية الحيوية والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "يعتبر الكثيرون التعليم عبئا إضافيا خلال العلاج، لكن المرضى وأسرهم أكدوا أنه حيوي لتطوير الاستقلالية وتكوين الهوية الذاتية." وأضافت: "قد تكون هناك حاجة لتوقفات مؤقتة بسبب العلاج، لكن الدراسة تثبت رغبة المرضى وأسرهم في الحصول على رعاية داعمة تساعدهم في مواجهة ضغوط الانقطاع الأكاديمي."*
تأثير السرطان على التطور الأكاديمي والمهني
أظهرت دراسات سابقة أن تشخيص السرطان يعطل المسار الطبيعي للنمو لدى هذه الفئة العمرية، مما قد يزيد من مخاطر المشاكل النفسية وعدم الاستقرار المالي على المدى الطويل، وعلقت فيشر: "إن دعم الاحتياجات الأكاديمية يمكن أن يقلل من هذه الآثار السلبية."
واعتمد الفريق البحثي على مقارنة تجارب ثلاث فئات:
- مرضى تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.
- آباء وأمهات يرعون هؤلاء المرضى.
- أطباء يعالجونهم في برامج أورام متخصصة.
وأوضحت فيشر أن "إشراك هذه الأطراف الثلاثة يعزز مصداقية البحث ويحدد بدقة أكبر احتياجات الرعاية الداعمة."
ويعمل الباحثون بمن فيهم الدكتور ريموند ماييهو، على تعبئة الموارد لمساعدة المرضى وأسرهم، كما يسعون لجعل الأداء الأكاديمي مقياسا معتمدا في تقييم نجاح علاج السرطان، ويعد هذا الفريق أول من يربط بين البيانات الطبية للمرضى وسجلاتهم الأكاديمية في الولايات المتحدة.
وقد شارك في الدراسة أيضا باحثون من جمعية اللوكيميا والأورام اللمفاوية والمعهد الوطني للسرطان، بتمويل من عدة جهات منها مركز UF Health للسرطان.