القوات الإسرائيلية تستهدف الفلسطينيين قرب مركز توزيع المساعدات الإنسانية في رفح

الرصاص للجائعين.. الاحتلال الإسرائيلي يمعن في الإجرام الوحشي الرصاص للجائعين.. الاحتلال الإسرائيلي يمعن في الإجرام الوحشي

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جموع الفلسطينيين المتوجهين إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية قرب مدينة رفح جنوب غزة، في إمعان واضح بالإجرام الوحشي الذي لم يكتف بالتقل والتشريد والتدمير والتجويع، بل تعداه إلى قتل الجائعين الذين ظنوا طريق المساعدات آمنا.

حيث أكدت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على المواطنين الفلسطينيين قرب أحد مراكز توزيع المساعدات المعروف بالشركة الأمريكية غرب رفح جنوب غزة، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء ونحو 35 جريحا.

مجزرة إسرائيلية بحق الفلسطينيين الجائعين

ويوم أمس أيضا، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق الجائعين، فقد أطلقت الرصاص على المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا قرب مركز توزيع مساعدات أميركي غرب مدينة رفح، للحصول على ما يقيهم وعائلاتهم من الموت جوعا، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 مدنيا، وإصابة أكثر من 200 آخرين بينهم عدد كبير من الإصابات الخطرة.

ومن جهتها، أكدت حركة حماس بأن إسرائيل تستخدم مراكز توزيع المساعدات الواقعة تحت سيطرتها كمصائد لاستدراج الجوعى وقتلهم، متهمة الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة وحشية عبر استهداف آلاف الفلسطينيين أثناء توجههم إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح.

ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارات عاجلة وملزمة لوقف هذه الآلية الدموية لتوزيع المساعادات وفتح المعابر الإنسانية فورا، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الممنهجة ضد المدنيين.

استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

وفي سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث أقدم اليوم على نسف منازل سكنية شرق مدينة رفح، ومنازل اخرى في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، كما قام بتدمير مسجد أنصار بدير البلح وسط القطاع باستهدافه بثلاثة صواريخ.

كما شنت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا على مناطق شمال غرب غزة أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، قد أصدر أمس الأحد، تعليمات لقوات الاحتلال بتوسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة، لتشمل مناطق إضافية في جنوب وشمال القطاع.

ويذكر أن مركز توزيع المساعدات في غزة، قد شهد يوم الثلاثاء الماضي، فوضى عارمة إثر تدفق حشود من الفلسطينيين للحصول على المساعدات، فيما بادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إطلاق النار لتفريقهم ومحاولة ضبط الأوضاع.

وتواصل إسرائيل سياسة الحصار والتجويع بحق أهل غزة، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا كبيرا، مما دفعها للالتفاف على الضغوط عبر خطط لإدخال مساعدات بالحد الأدنى وفي مواقع محددة، في الوقت الذي أطلق فيه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر، تحذيرا خطيرا بشأن تفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة في غزة.

وفي 16 من الشهر الجاري أطلق جيش الاحتلال حملة عسكرية جديدة باسم "عربات جدعون"، وشن خلالها ضربات مكثفة على غزة أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، وتهجير مئات الآلاف، ثم أتبعها بإعلانه بدء عدوان بري واسع على شمالي وجنوبي قطاع غزة.