علاج لضغط الدم من خلال جرعة واحدة كل ٦ أشهر

حقنة ثورية قد تغير قواعد علاج ضغط الدم المرتفع حقنة ثورية قد تغير قواعد علاج ضغط الدم المرتفع

في تطور قد يحدث نقلة نوعية في علاج ارتفاع ضغط الدم كشفت دراسة حديثة عن دواء تجريبي جديد يعطى عن طريق الحقن كل ستة أشهر ويظهر نتائج واعدة في خفض ضغط الدم بشكل ملحوظ.

استهداف الكبد لعلاج الضغط

الدواء الجديد المسمى "زيلبيسيران" يعمل بطريقة مبتكرة تختلف عن الأدوية التقليدية فهو يستهدف إنتاج الكبد لبروتين "أنجيوتنسينوجين" المسؤول عن تنظيم ضغط الدم، ويستخدم تقنية تداخل الحمض النووي الريبي (RNAi) لوقف إنتاج هذا البروتين، ويمتد تأثير الحقنة لمدة ستة أشهر بعد الجرعة الواحدة.

وخلال الدراسة التي شملت 663 مريضا حقق الدواء الجديد انخفاضا في ضغط الدم يتراوح بين ٤.٥ إلى ١٢.١ ملم زئبق عند إضافته للأدوية التقليدية ،واستمر المفعول لمدة ثلاثة أشهر دون حاجة لتعديل الجرعات وتحسن ملحوظ في التحكم بضغط الدم لدى المرضى الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية.

علاج الضغط بعقار زيلبيسيران

حيث اشار د. مانيش ساكسينا من جامعة كوين ماري بلندن إلى أن "الميزة الأكبر تكمن في المدة الطويلة للتأثير حيث أن حقنة واحدة كل ستة أشهر قد تساعد الملايين في السيطرة على حالتهم بشكل أفضل"، ويعتبر هذا التطور مهما جدا خاصة أن نصف مرضى ضغط الدم فقط يسيطرون على حالتهم بالعلاجات الحالية، وإن النسيان المتكرر لأخذ الجرعات اليومية يشكل تحديا كبيرا، كما أن ارتفاع ضغط الدم يظل سببا رئيسيا للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وقد سجلت الدراسة بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل ردود فعل في موقع الحقن، وانخفاض ضغط الدم البسيط وارتفاع مؤقت في مستويات البوتاسيوم وتغيرات بسيطة في وظائف الكلى،

وكانت جميع هذه الآثار مؤقتة وخفيفة ولم تسجل أي حالات وفاة أو انسحاب من الدراسة بسبب الآثار الجانبية، ولكن بالرغم من النتائج الواعدة لا يزال الدواء في مرحلة الاختبارات حيث يجري حاليا اختبار المرحلة الثالثة على نطاق أوسع كما يحتاج للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وبذلك قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن يصبح متاحا بشكل تجاري.