أطلقت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، صرخة مدوية لإنقاذ الممثلة نادين الراسي وإعادة أبناءها كارل ومارسيل لها بعد حرمانها منهما لسبع سنوات، كاشفة عن معطيات صادمة حول هذه القضية.
قضية حضانة أبناء نادين الراسي
حيث أطلت نضال الأحمدية عبر مقطع فيديو على منصة إنستغرام، لتتحدث عن قضية إنسانية بحتة، تتعلق بقرار قضائي صدر في العام 2018، بشأن حضانة أطفال الممثلة نادين الراسي وزوجها السابق جيسكار أبي نادر، والذي أقر تسليم القاصرين مارسيل وكارل، إلى والدهما جيسكار، ومنع نادين من التعرض لهما في المرحلة الراهنة.
فأوضحت بأن القاضية أصدرت حينها هذا القرار دون تعليل أسبابه، مؤكدة بأن نادين الراسي لم يسمح لها بمعرفة الأسباب الموجبة للقرار، وليس هذا فحسب بل تم منعها ومحاميها أيضا من الاطلاع على الملف.
واعتبرت أن هناك مشكلة كبيرة في القانون في حال كان ينص على منع الأم من معرفة أسباب الحكم بأخذ أولادها منها، ملقية اللوم هنا على مجلس النواب الذي يجب عليه العمل على القوانين لأن القوانين يجب أن تصدر لخدمة الإنسانية.
وأشارت إلى أن أطفال نادين الراسي في حال تكلموا أمام القاضية بأن والدتهم وضعت السكين عليهم وكادوا أن يموتوا، فالقاضية ستصدر قرارا بمنع اقتراب الأم من أولادها لأنها متوحشة، متساءلة: "أليس من الضروري أن تعرف الأم بذلك كي تعلم كيف تدافع عن نفسها طالما الدفاع عن النفس حق مقدس، وكيف يمكن للقاضية أن تحكم بالقضية ضد الأم وهي لا تدري سبب هذا الحكم، رغم أن الأم ليس لديها سوابق فيما الأب له سوابق؟"
كما سلطت نضال الأحمدية الضوء على قضية خطيرة، وهي اصطحاب الأب للأولاد إلى التحقيق والمحاكمة، ورأت بأن هذا الأمر كان يجب الاعتراض عليه، فلا شيء يكسر روح الطفل أكثر من أن يجد نفسه أمام الأمن والمحاكم وهو في وضع يضطر فيه لأن يختار الوقوف مع أبيه أم مع أمه.
وشددت على أن ما قاموا به هو أكبر مجزرة بحق الأطفال، متساءلة إن كان من المعقول أو المنطقي أن يفرض على طفل أن يختار بين أمه وأبيه؟
وتطرقت الإعلامية اللبنانية إلى مجريات القضية التي جرت منذ سبع سنوات، فيما تقترب اليوم الأم نادين الراسي من الموت، مبينة أن الأولاد حينما أتى والدهم بهم إلى التحقيق، تكلموا أمام القاضية وتم منع الأم من معرفة ما تكلموا به حينها، لكن في وقت لاحق تبين أن الأولاد كانوا تحت ضغط وتهديد من والدهم، بأنهم إن لم يتكلموا أمام المحكمة بالكلام الذي يقوله لهم الأب، فإن والدتهم ستقوم بسجنه، فكان الأولاد حينها في موقف يشبه المجزرة النفسية بحقهم، قبل أن تكون تداعيات ما حصل مجزرة بحق الأم.
واستدلت في تبيان حقيقة ما جرى بحادثة هامة جدا، تمثلت في رفض الدكتورة النفسية التي قامت القاضية بإرسال نادين الراسي إليها، إكمال العمل في هذا الملف، مطالبة الجميع بالتساؤل عن السبب الذي دفع الدكتورة لعدم إكمال العمل.
وبينت بأن الطبيبة النفسية التي كان من المفترض أن تعد تقريرا عن حالة نادين النفسية بناء على طلب القاضية رفضت أداء المهمة لأنها كانت ستكتب الحقيقة في تقريرها.
رسالة من نادين الراسي للنشر بعد الموت
وكشفت نضال الأحمدية عن رسالة صوتية بعثت بها نادين إليها منذ سنوات على أن تقوم بنشرها بعد موتها، لفتت فيها إلى أن أحدا لا يمكن أن يحب الأولاد أكثر من الأب والأم، وأن من حقها أن تُظهر حقها لو لم تأخذه، وبأن من الضروري أن يعلم أولادها بحقيقة والدهم، فهم لديهم أب مجرم ومجرد من حقوقه المدنية في الدولة اللبنانية لسنوات.
وتكلمت في الرسالة عن قصة زواجهما وكيف كانت من حينها صابرة، وكيف تحول زوجها إلى وحش، وهي طوال الوقت تكتم كل ما كان يجري عن أولادها، داعية الأمهات لعدم السكوت وعدم محاولة تكرار تجربتها في شراء الوقت والنزول تحت ضغط المجتمع، وأن لا يساوموا على الحق، ولفتت إلى أنها بقيت عامين دون رؤية أبنائها، ثم بدأت برؤيتهم مرة كل أسبوعين لمدة ست ساعات وبوجود الوالد.
وتحدثت نادين الراسي في الرسالة، عن حوادث ومواقف صادمة كانت تخفيها عن أبناءها بدعوى أن ما يجري لعبة فقط، ومنها بأن الأب كان يحبس ابنيها مارسيل أو كارل في الحمام الصغير ويغلق الباب عليه ويطفئ النور، وتضطر حينها إلى التهجم على الأب وضربه لأخذ أولادها إلى غرفة أخرى وتغلق الباب، فيقوم بمحاولة كسر الباب وهي تقول لأولادها بأن هذه لعبة، في محاولة لإخفاء ما يجري عن أولادها كي لا يشعروا بوجود تعنيف أو شجار، لتشير الراسي باستغراب مؤلم إلى أنها في النهاية اتهمت هي بأنها الأم التي تعنف الأولاد.
وختمت الراسي برسالة إلى أبناءها، داعية إياهم إلى تذكر هذه المواقف التي كانت تحصل، مؤكدة لهم بأن كل ما كان يحصل لم يكن لعبة.
نضال الأحمدية تدعو إلى تحويل قضية نادين الراسي إلى قضية رأي عام
وأوضحت الإعلامية نضال بأنها لو لم تعش جزءا من هذه التجربة ولو لم تدرك معنى أن يتم أخذ الأولاد من أمهم، ما كانت لتصبر على متابعة قضية نادين الراسي لسبع سنوات، وأبدت استغرابها من كون الأب المجرد من حقوقه المدنية يأخذ الأطفال بحكم محكمة، فيما الأم لا تعرف لماذا، وهذه الأم هي التي قامت بتربية ولد لها وهو الآن دكتور يحبه الكثيرون، في إشارة منها إلى حقيقة نادين وقدرتها على التربية ورعاية الأبناء وتكذيب ما يُشاع عنها.
وتوجهت نضال الأحمدية إلى الرأي العام داعية إياهم للوقوف مع نادين وقضيتها وعدم السكوت عنها، وخاصة مع استمرار معاناتها ومرضها بسبب حاجتها لرؤية أبناءها.
وطالبت بتحويل قضية نادين الراسي إلى قضية رأي عام، وأن يقوم كل شخص بالتضامن بما يمليه عليه ضميره.
وفي الختام توعدت نضال الأحمدية بالكشف عما لديها من أسرار في هذه القضية مستقبلا إن لم يتم حل قضية نادين الراسي وإنقاذها.