يؤثر مرض الخلايا المنجلية (SCD) على حوالي 100 ألف أمريكي، معظمهم من أصل أفريقي أو لاتيني، ويعاني المرضى من انخفاض متوسط العمر المتوقع بمقدار 20 سنة مقارنة بالعموم بسبب المضاعفات الصحية والعوامل الاجتماعية.
وعلى الرغم من توفر علاجات دوائية مثل الهيدروكسي يوريا، إلا أن فعاليتها محدودة كما أن العلاجات الجينية الحديثة رغم تقدمها، لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالتكلفة والآثار الجانبية، وهنا يأتي دور تبادل خلايا الدم الحمراء الآلي (aRBCX) كحجر أساس في إدارة المرض.
فوائد تبادل خلايا الدم الحمراء الآلي
إن هذا العلاج يتميز بالقدرة على:
- تقليل تراكم الحديد في الجسم مقارنة بنقل الدم التقليدي.
- خفض خطر تكون الأجسام المضادة التي تعيق نقل الدم في المستقبل.
- تحسين جودة الحياة عبر تقليل نوبات الألم والمضاعفات مثل السكتات الدماغية.
وأظهرت دراسات حديثة أن المرضى الذين يخضعون لـ aRBCX بانتظام يوفرون 100 ألف دولار طوال حياتهم على النظام الصحي، مع انخفاض مضاعفات المرض بنسبة 21.5%.
مستقبل علاج الخلايا المنجلية
ورغم فوائدها لا يحصل سوى 2% من المرضى في الولايات المتحدة على هذا العلاج بسبب نقص المراكز المتخصصة وصعوبة التغطية التأمينية والحاجة إلى بنية تحتية وتدريب طبي متقدم.
كما تعمل مبادرات مثل شراكة BET on Blood بين NASCC وشركة تيرومو على سد هذه الفجوات، خاصة في المناطق ذات الاحتياجات العالية مثل لوس أنجلوس، حيث نجح برنامج Harbor-UCLA في تحسين النتائج الصحية وتقليل التكاليف.
بينما تتطور العلاجات الجينية يبقى aRBCX خيارا حيويا لإدارة المرض اليوم، ويتطلب تعميم الوصول إليه تعاونا بين الحكومات والمستشفيات وشركات التكنولوجيا لضمان حصول كل المرضى على هذه الرعاية المنقذة للحياة.