كشف فريق بحثي دولي عن سلالة جديدة من فيروس الحمى القلاعية (FMDV) تشكل تهديدا كبيرا لقطاع الثروة الحيوانية في منطقة آسيا والشرق الأوسط. الدراسة التي نشرت في مجلة Infection, Genetics and Evolution تمت برعاية المختبر العالمي المرجعي لمرض الحمى القلاعية التابع لمنظمة الفاو والمقيم في معهد بيربرايت.
حيث قام الباحثون بتتبع السلالة الجديدة المسماة O/ME-SA/SA-2018 والتي ظهرت لأول مرة في عام 2018. من خلال التعاون مع مختبرات إقليمية في نيبال وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة، وتمكن الفريق من تحديد مدى انتشار هذه السلالة ومدى فعالية اللقاحات المتوفرة حاليا ضدها.
خطر الحمى القلاعية على الاقتصاد
بحسب الدكتور دون كينغ قائد الفريق البحثي، فإن هذه السلالة تمثل خطرا جسيما على الاقتصادات الزراعية في المنطقة، وأوضح أن "الدراسة كشفت عن الأصل المشترك لهذه السلالة مع فيروسات أخرى منتشرة في جنوب آسيا، مما يزيد من احتمالية انتشارها إلى مناطق أبعد".
وتشير الخسائر الاقتصادية المحتملة إلى انخفاض إنتاجية الماشية المصابة، وازدياد تكاليف العلاج والوقاية والخسائر التجارية الكبيرة بسبب قيود تصدير اللحوم ومنتجات الألباب بالإضافة إلى تكاليف برامج التطعيم الجماعي.
الحلول المبتكرة لتجنب تأثيرات الحمى القلاعية
كما طور الباحثون اختبارا تشخيصيا سريعا يمكنه من الكشف عن السلالة الجديدة في وقت قياسي، كما أثبتت الدراسة أن بعض اللقاحات التجارية المتوفرة حاليا قد توفر حماية ضد هذه السلالة.
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة:
1. تعزيز أنظمة المراقبة الوبائية في الدول المعرضة للخطر.
2. زيادة التعاون بين المختبرات المرجعية الدولية.
3. تطوير استراتيجيات تطعيم أكثر فعالية.
4. تحسين أنظمة الإنذار المبكر للكشف عن أي تفشيات جديدة.
ويمثل هذا البحث جزءا من مشروع أوسع بالتعاون مع جامعة ساري يهدف إلى فهم العوامل التي تمكن بعض سلالات الفيروس من الانتشار بشكل أوسع من غيرها.