جلد اصطناعي متطور يعزز حاسة اللمس لدى الروبوتات

ثورة في عالم الروبوتات.. جلد اصطناعي يمنحها ثورة في عالم الروبوتات.. جلد اصطناعي يمنحها "حاسة لمس" شبيهة بالبشر

أحرز باحثون تقدما علميا بارزا بابتكار جلد اصطناعي يمكن الروبوتات من استشعار محفزات فيزيائية متعددة، مما يعزز قدرتها على التفاعل مع محيطها بشكل أكثر كفاءة، هذا التطور يعالج إحدى أبرز العقبات في مجال الروبوتات، وهي عجز الآلات عن "الشعور" والتفاعل بشكل حقيقي مع العالم المادي.

فشل المحاولات السابقة في تزويد الروبوتات بحاسة لمس

حيث تمكن فريق من العلماء من جامعة كامبريدج وكلية لندن الجامعية من تطوير جلد اصطناعي عالي الاستجابة، مصمم لمساعدة الروبوتات على استشعار بيئتها بطريقة تحاكي عن كثب حاسة اللمس البشرية، وعلى الرغم من الإنجازات المذهلة التي حققتها شركات مثل "بوسطن دايناميكس" في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، إلا أن ابتكاراتها لا تستطيع اختبار وتفسير الأحاسيس الجسدية بالطريقة التي يفعلها البشر، وقد تضمنت المحاولات السابقة لتزويد الروبوتات بحساسية اللمس تركيب أجهزة استشعار لاكتشاف الضغط أو الحرارة أو البرودة أو الألم، ومع ذلك غالبا ما تكون هذه الحلول غير دقيقة وقادرة فقط على اكتشاف نوع واحد من الإحساس في كل مرة.

روبوتات تشعر بالعالم مثل البشر

فالجلد المطور حديثا يغير هذا الواقع فهو مصنوع من نوع واحد من الهيدروجيل، وقادر على اكتشاف محفزات متعددة، مثل اللمس والضغط والحرارة والبرودة، كل ذلك ضمن نفس المادة، حيث قام الباحثون بصب الهيدروجيل على شكل يد وقاموا بتركيبه كقفاز على يد روبوتية، وقد أتاح هذا للروبوت استشعار بيئته بشكل أفضل والتفاعل مع أشكال مختلفة من التلامس بدقة أكبر، وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن الباحثين يعتقدون أنها يمكن أن تكون مفيدة لتحسين أداء الروبوتات في المصانع، أو مناطق العمل الخطرة، أو حتى جهود الاستجابة للكوارث.