إيطاليا تطلق طائرة تدريب مقاتلة جديدة بعد 45 عاما من التطوير

وداعا للقديم.. القوات الجوية الإيطالية تكشف عن سلاحها السري الجديد لتدريب الطيارين وداعا للقديم.. القوات الجوية الإيطالية تكشف عن سلاحها السري الجديد لتدريب الطيارين

أعلنت القوات الجوية الإيطالية رسميا عن تدشين طائرة التدريب المتقدم T-345A خلال حفل مهيب أقيم في قاعدة غالاتينا الجوية بمقاطعة ليتشي يوم 12 يونيو 2025، وجاء هذا الإعلان تتويجا لبرنامج تطوير استمر عدة سنوات بهدف استبدال الأسطول القديم من طائرات MB-339A التي ظلت تشكل العمود الفقري لتدريب الطيارين العسكريين الإيطاليين على مدار 45 عاما. شارك في المراسم الرسمية كبار القادة العسكريين وممثلي شركة ليوناردو المصنعة، حيث تم الإعلان عن بدء مرحلة جديدة في تاريخ التدريب الجوي الإيطالي.

ثورة في التدريب الجوي

تم تطوير طائرة T-345A في منشآت ليوناردو بمدينة فينغونو سوبريور في مقاطعة فاريسي شمال إيطاليا، وهي تمثل قفزة تكنولوجية كبيرة مقارنة بالطائرات القديمة التي تحل محلها، وتعتمد الطائرة الجديدة على محرك ويليامز إنترناشيونال من طراز FJ44-4M-34 الذي يوفر قوة دفع تصل إلى 3460 رطل، مما يمكنها من الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 787 كيلومترا في الساعة على ارتفاع 20 ألف قدم، كما تتميز بمدى عملياتي يتراوح بين 1410 إلى 1550 كيلومترا، مع قدرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 3 ساعات متواصلة.

وتأتي الطائرة الجديدة بتصميم متطور يشمل قمرة قيادة رقمية بالكامل مزودة بثلاث شاشات عرض بلورية سائلة متعددة الوظائف، بالإضافة إلى نظام عرض أمامي (HUD) ومقاعد قذف من طراز مارتن بيكر Mk.IT16D. كما تم تجهيزها بنظام تحكم HOTAS (اليدان على الدفة والعصا) الذي يمكن الطيارين من التحكم في جميع الوظائف الأساسية دون الحاجة لإزالة الأيدي عن أدوات التحكم الأساسية، وتبلغ سعة الوقود الداخلية 1100 لتر مع إمكانية تركيب خزانات وقود إضافية تحت الأجنحة.

برنامج تدريبي جديد لجيل المستقبل من الطيارين المقاتلين

من الناحية الهيكلية، تم تصميم T-345A لتحمل ما يصل إلى 15 ألف ساعة طيران، مع هيكل معدل يقلل من تكاليف الصيانة بنسبة 30% مقارنة بالطائرات السابقة، وتشمل التحسينات الهيكلية استخدام مواد مركبة متقدمة، ولوحات وصول مبسطة للتسهيل من عمليات الفحص والصيانة، بالإضافة إلى نظام مراقبة الصحة والاستخدام (HUMS) الذي يتتبع حالة المكونات الرئيسية بشكل مستمر.

وعلى صعيد القدرات التدريبية تم دمج نظام التدريب التكتيكي المدمج (ETTS) الذي يمكن الطيارين المتدربين من محاكاة سيناريوهات قتالية معقدة تشمل تهديدات متنوعة وقوات افتراضية وأسلحة محاكاة، ويعمل هذا النظام بالتنسيق مع نظام التدريب الأرضي (GBTS) الذي يتضمن أجهزة محاكاة كاملة ومعدات تخطيط المهام، وتتيح هذه الأنظمة للمتدربين تجربة ظروف قتالية واقعية دون المخاطرة بطائرات أو أطقم بشرية حقيقية.

ويجدر بالذكر أن الطائرة الجديدة صممت لتكون قادرة على أداء مهام هجومية خفيفة إذا لزم الأمر، حيث يمكنها حمل صواريخ جو-جو موجهة حراريا وقنابل عامة زنة 500 رطل وقواذف صواريخ.